المصدر : عرعر - مطيران النمس
التاريخ: ٠٤:٠٤ م-٠٥ اكتوبر-٢٠٢٤       38

يوم المعلم .. يوم العلم للمعلم دور عظيم ومسؤولية جسيمة، ويقع على كاهله أمر مستقبل الأجيال والناشئة منهم بالذات، وكما نعلم فإن الأوطان تبنى بأبنائها، وتتقدم بعلمائها في كل المجالات والعلوم. فكل ما نرى، وما نعيش من تقدم وكل من نعرف من هؤلاء العلماء، والموظفين والجنود، والعاملين، هم نتاج المعلمين فيا لها من وظيفة ويا له من أجر ومسؤولية تنوء بحملها الجبال. ولقد كانت إشارة الإسلام إلى أهمية دور المعلم، وعظم مسؤوليته أن بدأت رسالة الإسلام بتوجيه نبيه من قبل رب العالمين بأن جعل أول كلمة أنزلت على قلبه تتعلق بالعلم، وبأن أول هذه الطريق للنبوة هي القراءة، ثم ترجمت هذه الآيات على لسان رسولنا الكريم - صلى الله عليه وسلم : حين قال: إن الله وملائكته وأهل السموات والأرض، حتى النملة في جحرها، وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير. فأنعم بها من مهنة، وأنعم به من دور وأنعم بها من شريعة، أكرمت المعلم وكانت سباقة إلى الالتفات لأهمية العلم وأصحابه، وأحقية المعلم بالاحترام والشكر على جهوده العظيمة. وحديثا قررت منظمة العمل الدولية، ومنظمة ( اليونسكو) وفي العام 1964م الاحتفال بالمعلم لأهمية دوره بالمنظومة التعليمية والتربوية ومؤسساتها، وجعلت الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام يوما عالميًا للمعلم، ومنذ هذا التاريخ تحتفل أكثر دول العالم في كل عام بهذه المناسبة. ولقد كانت المملكة العربية السعودية سباقة إلى تكريم معلميها وتوفير سبل العيش الكريم لهم وصقل خبراتهم، وتذليل كل الصعاب أمام تحسين عطائهم، وتطوير مهاراتهم من خلال إشراكهم في الدورات التأهيلية وورش العمل التطويرية، من أجل أداء مهماتهم على أكمل وجه، وأمثل الطرق. ونقول للمعلمين في مدارسهم، ولأعضاء الهيئة التدريسية في جامعاتهم، وكل منسوبي قطاع التعليم في وطننا العزيز، وفي كل مكان من هذا العالم نبارك لكم في يومكم، وجهودكم، وأعمالكم، وصبركم على أبنائنا، وندعوهم إلى تجديد الهمة، والبحث دائماً عن سبل التطور، وتحسين الأساليب التربوية، والتعليمية، والتعلم من خبرات بعضهم ومن تجارب الدول المتقدمة في المجالات التعليمية وكل عام والمعلمين وطلبة العلم بألف خير. أ.د. أحمد بن علي الرميح رئيس جامعة الحدود الشمالية