المصدر : صباح اليوم -نواف مقبل
التاريخ: ١١:١٢ ص-٠٨ مايو-٢٠٢٣       211

عَبَرْتُ فجراً وفجراً في الطريقِ أرىٰ

يحدوني الفخرُ يهميْ في الرؤىٰ مطَرَا

قرأتُ في سيرةِ الأمجادِ ملحمةً 

تجاوزتْ في السموِّ النّجْمَ والقمَرَا

أبحرتُ منها إلىٰ آفاقِ عاطفتي

في زورقٍ يجمعُ الكُتّابَ والشُّعَرَا

رأيتُ خلفِيْ حشودَ الضّوءِ تتبعُنِي

ومن أماميْ حقولاً تأسِرُ النّظَرَا

مِنْ خطوةِ الملِكِ الأولىٰ برحلتِهِ 

إلىٰ اليمامةِ لمّـا أَدْرَكَ الخطَرَا

ونحنُ في فرحةٍ والحُبُّ يجمعُنا

بجنّةٍ نرتويْ أطيابَها ثمَرَا

كلُّ المشقّاتِ زالتْ بعْدَ خطوتِهِ

والغدرُ ولّىٰ ، وعهدُ الظالمِ اندثَرَا

تكاملَ الأمنُ حتى صارَ أصغرُنا

يجوبُ أطرافَها لايعرفُ الحذَرَا

وهاهيَ اليوم في أبهىٰ مراحِلِها

تزيّنَت بلباسٍ أبهرَ البشرا

محمدٌ وارتوىٰ من عزمِ والدِهِ

فأطْلَقَ الرؤيةَ الخضراءَ وابتكَرَا

قال استعدُّوا فإنّ المجْدَ ممطرةٌ

سماؤه ، وارقبوا الأحداثَ والخبرا

سنختفي عن حدودِ اليأسِ معجزةً

تستأصلُ الجهلَ لاتبقي له أثرا