المصدر : واس
التاريخ: ٠٣:٠٧ م-١٩ مارس-٢٠٢٥       20

مع انتهاء موسم الأمطار وبداية أجواء الربيع الساحرة، تكتسي الطبيعة في عدد من مناطق الحدود الشمالية بحلة زاهية من الألوان، ويبرز نبات الزملوق (Senecio glaucus) واحدة من أجمل النباتات البرية التي تعلن قدوم موسم الحياة والتجدد في الصحراء، بعد أن كانت شبه منقرضة وبدأت تنتشر من جديد.
وأوضح عدد من المختصين أن الزملوق، المعروف محليًا بـنوير أو أربيان أصفر، هو نبات حولي سريع النمو يظهر فور هطول الأمطار ويصل ارتفاعه إلى 20 سم تقريبًا، ويتميز بأوراقه الطويلة أو الشريطية وأزهاره الصفراء الزاهية التي تضفي لمسة جمالية على المشهد الطبيعي، إلى جانب تمتعه برائحة عطرية مميزة تجذب النحل والفراشات, مما يجعله عنصرًا مهمًا في التوازن البيئي.
ويبدأ الزملوق في التفتح بنهاية الشتاء ويستمر خلال فصل الربيع، ويشكل مع غيره من النباتات البرية غطاءً نباتيًا طبيعيًا يعزز خصوبة التربة، ويوفر مصدرًا غذائيًا مهمًا للعديد من الكائنات الحية، مثل الماشية والنحل، ويسهم هذا النبات في تثبيت التربة ومنع تعريتها، خاصةً في المناطق الصحراوية المفتوحة، مما يعزز من دوره في الحفاظ على البيئة الطبيعية.
ورغم عودته إلى الانتشار إلا أن التحديات البيئية مثل الرعي الجائر والتوسع العمراني, تؤثر في وفرة هذه النباتات، وتحرص الجهات البيئية على توعية المجتمع بأهمية الحفاظ على الغطاء النباتي، وحماية النباتات البرية لضمان استمرار التنوع البيئي في المنطقة والحفاظ على هذا التراث الطبيعي للأجيال القادمة.