








زخرت منطقة الحدود الشمالية هذا العام بغطاء نباتي موسمي متنوع، عقب موسم أمطار مميز، كان من أبرز نتائجه ظهور نبات "سيلين العربية" أحد النباتات البرية النادرة التي عادت إلى المشهد الطبيعي بعد أن كانت مهددة بالانقراض، وتنتمي هذه النبتة إلى فصيلة القرنفلية، وتُعرف بجمالها وأهميتها البيئية.
وينمو هذا النبات في البيئات الصحراوية وشبه الصحراوية، لا سيما في المواقع التي تحتفظ بمياه الأمطار، مثل التربة الرطبة أو "الدهينة"، وهي التربة الغنية التي تنتشر في بطون الأودية والشعاب والمنخفضات الطينية، وتتميّز بقدرتها على حفظ الرطوبة لفترات طويلة.
ويتميّز نبات سيلين العربية المعروف محليًا باسم "التربة" أو "الدهينة"، بتركيبه العشبي وأزهاره البيضاء الجذابة، ما يجعله عنصرًا جماليًا بارزًا في المشهد الطبيعي للمنطقة، ويظهر عادة خلال أشهر الربيع، بعد هطول كميات كافية من الأمطار.
ويُعد النبات من مكونات الغطاء النباتي الرعوي، وله دور محوري في تثبيت التربة ومكافحة التعرية، مما يسهم في تعزيز الاستقرار البيئي ودعم التنوع الحيوي المحلي.
وأوضح عدد من المختصين في البيئة أن ظهور سيلين العربية هذا العام في منطقة الحدود الشمالية يُعد مؤشرًا إيجابيًا على جودة الموسم المطري، ويعكس تجدد الحياة النباتية في المنطقة.
وتؤكد الجهات ذات العلاقة أهمية الحفاظ على النباتات البرية، وتجنب الرعي الجائر والاحتطاب، لما لهما من آثار سلبية على استدامة الغطاء النباتي للأجيال القادمة.






