المصدر : ميسر البديوي / الجوف 
التاريخ: ٠٤:٢١ م-١١ ابريل-٢٠٢٥       87

يأتي مزاد الإبل في نسخته الثانية ليعزز مكانة المنطقة كوجهة تراثية واقتصادية، ويسهم في تنشيط السياحة الداخلية، كما يُعد منصةً لتعزيز تجارة الإبل ورفع جودتها، تماشيًا مع رؤية 2030 التي تولي التراث الوطني والتنمية الاقتصادية أهمية كبرى , ولأن الإبل جزء من هويتنا وموروثنا الثقافي والتاريخي في الملكة العربية السعودية. ومن هذا المنطلق تم تأسيس مهرجان الملك عبد العزيز للإبل، وفق معايير توافق مدى أهميته والحفاظ عليه بطرق علمية مدروسة، مستخدمين أحدث التقنيات المتقدمة لمنع أي غش أو عبث يطرأ على الإبل.
‎وقد أكد أمير منطقة الجوف فيصل بن نواف بن عبدالعزيز أن قطاع الإبل يحظى باهتمام كبير في رؤية المملكة 2030؛ بدعم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- حيث تشكّل الإبل إرثًا وموروثًا سعوديًا مُهمًا.
 و يشهد المزاد حراكًا نشطًا لعروض الإبل، وحضورًا جماهيريًا كبيرًا بمشاركة ملاك الإبل والمستثمرين؛ حيث أبرم العديد من الصفقات خلال يومه الأول وصلت لمبالغ كبيرة في استثمارات الإبل بالمزاد الذي ينظم في المنطقة للمرة الثانية وتكمن أهمية هذه المزادات بالمساهمة الفعالة في تنظيم سوق الإبل والقضاء على العشوائية وحفظ حقوق المستثمرين الذين قد تنقصهم الخبرة الكبيرة في معرفة السلالات النادرة والحد من العبث وتسهيل وصولهم لملاك نوادر الإبل. ويصاحب هذه المزادات حراكاً ثقافياً اقتصادياً كبيرا من الأسواق الشعبية والأسر المنتجة والحرف اليدوية وخلق فرص عمل تخدم أبناء المنطقة.
‎وفي هذا الصدد أود أن أشيد بجهود المشرف العام على مزادات الإبل محافظ دومة الجندل  الدكتور / طلال التمياط  وفريق عمله، الذي ساهم وبشكل سريع وملفت للنظر بتعزيز التعاون مع جميع الجهات الحكومية ذات العلاقة لتخطيط وتنظيم وتوفير بيئة مناسبة وصحية لضمان نجاح هذه المزادات وتحقيق كآفة الأهداف المرجوة.