المصدر : صباح اليوم - متابعات - القبس :
التاريخ: ١٠:٠٧ ص-١٣ سبتمبر-٢٠٢٣       181

مع بدء الموسم الدراسي في السويد، أخيراً، عاد المعلمون للتركيز على الكتب المطبوعة، ووقت القراءة الهادئ، وممارسة الكتابة اليدوية.

ووفق صحيفة الغارديان، فإن العودة إلى طرق التعلم التقليدية هي استجابة لتساؤلات السياسيين والخبراء السويديين حول ما إذا كان النهج الرقمي المفرط في التعليم – بما في ذلك إدخال الأجهزة اللوحية في مدارس الحضانة – قد أدى إلى انخفاض المهارات الأساسية.

وكانت وزيرة المدارس السويدية لوتا إدهولم، التي تولت منصبها قبل 11 شهراً، واحدة من أكبر المنتقدين للاحتضان الشامل للتكنولوجيا، حيث صرحت في مارس الماضي أن «الطلاب في السويد بحاجة أكثر إلى الكتب المدرسية الورقية».

وأعلنت في أغسطس الماضي أن الحكومة تريد إلغاء قرار الوكالة الوطنية للتعليم، بجعل الأجهزة الرقمية إلزامية في رياض الأطفال، وقالت إنها تخطط للمضي قدماً في إنهاء التعلم الرقمي تماماً، للأطفال دون سن السادسة.

وعلى الرغم من أن طلاب السويد يسجلون أعلى من المتوسط الأوروبي في القدرة على القراءة، فإن التقييم الدولي لمستويات القراءة في الصف الرابع سلط الضوء على انخفاض بين أطفال السويد بين عامي 2016 و2021.

وبالمقارنة، قامت سنغافورة التي تصدرت التصنيف، بتحسين درجات القراءة خلال الفترة نفسها، وانخفض متوسط درجة الإنجاز في القراءة في إنكلترا بشكل طفيف.

ويقول خبراء التعليم إن الإفراط في استخدام الشاشات أثناء الدروس المدرسية قد يتسبب في تخلف الطلبة في المهارات الأساسية.

وأوضح معهد كارولينسكا السويدي في بيان حول إستراتيجية الرقمنة الوطنية في التعليم في البلاد: «هناك دليل علمي واضح أن الأدوات الرقمية تضعف تعلّم الطلاب بدلاً من تعزيزه».