المصدر : صباح اليوم - متابعات - العربية:
التاريخ: ٠١:٥٤ م-٣٠ سبتمبر-٢٠٢٣       166

أدمت مأساة الحريق الذي اندلع خلال حفل زفاف بقضاء الحمدانية في محافظة نينوى شمال العراق وأودى بأكثر من 100 شخص وإصابة ما لا يقل عن 150 آخرين ليل الثلاثاء الأربعاء، القلوب.

فبدل قضاء شهر العسل بعد الزفاف، تحولت فرحتهما مأتماً إثر الحريق المفجع. وظهر العروسان ريفان وحنين، للمرة الأولى الجمعة متشحين بالأسود وبحالة نفسية لا تعبر عنها الكلمات، في مقبرة القضاء لدفن والدة العروس وشقيقها اللذين توفيا متأثرين بإصابتهما في الحادثة.

وفي حديث لـ"روداوو" الخميس، كشفا أن قسماً من ذوي الضحايا ينظر إليهما على أنهما السبب في الفاجعة. وقالا بحرقة: "الذنب ليس ذنبنا، لا أحد يريد أن ينزل خطب كهذا حتى على أعدائه".

كما أضاف ريفان أن أشخاصاً هاجموا بيته في الليلة الأولى وكسروا زجاج سيارته.

يأتي ذلك فيما يرتقب أن تعلن السبت رسمياً، نتائج التحقيق في الحريق المروع الذي التهم القاعة بعد اكتمال عمل اللجنة المكلفة بالتحقيق، وفق ما أكد وزير الداخلية عبد الأمير الشمري الجمعة.

وقد حمل أهالي الحمدانية مسؤولية تلك الكارثة إلى التراخي في تطبيق إجراءات السلامة والفساد المستشري بين المسؤولين منذ سنوات والمحسوبيات!

إذ غالباً ما لا يتم الالتزام بتعليمات السلامة في العراق، لا سيما في قطاعي البناء والنقل.

كما أن البنى التحتية في هذا البلد متداعية نتيجة عقود من النزاعات، ما يؤدي مراراً إلى اندلاع حرائق وكوارث مميتة أخرى.

ففي أبريل 2021، قضى أكثر من 80 شخصاً جراء حريق بمستشفى لمرضى كوفيد في بغداد نجم عن انفجار أسطوانات أكسجين.

ثم بعد ذلك ببضعة أشهر، في يوليو من العام نفسه، لقي 64 شخصاً حتفهم جراء حريق في مستشفى بالناصرية جنوب البلاد اندلع في جناح لمرضى كوفيد.