من هنا من قلب المدينة الواعدة العلا ومن بيت الشعر الذي يعد إرثاً تاريخياً وتراثاً شامخاً لنا ظهر محمد بن سلمان محتفياً بضيفه عضو مجلس الشيوخ الأمريكي رئيس لجنة الاستخبارات وأعضاء اللجنة. فما سبب اختيار هذا المكان تحديداً ؟ إن المتأمل في التاريخ السعودي يلاحظ اعتزاز الأسرة المالكة والشعب بتاريخ البلاد وخاصة تلك العلاقة التي تربطهم بالصحراء وبيوت الشعر ومن منا ينسى مقولة الملك فيصل رحمه الله يوم قال " نحن بدو وسنعيش على التمر واللبن " ؟ لكن هناك سببٌ قوي جداً لظهور الأمير محمد ين سلمان في هذه المدينة وتلك الخيمة وهو أنك لو جئت بأكبر المعلنين على مستوى العالم وبما أوتوا من خبرات وإمكانيات لما استطاعوا أن يلفتوا أنظار الناس لهذه المدينة كما فعل محمد بن سلمان الذي تبحث عن أخباره وسائل الإعلام العالمية بلا استثناء لكن أن تكون بلادنا وجهةً سياحيةً يقصدها السائحون من أقطار الدنيا فتلك كانت ضرباً من الخيال قبل رؤية ٢٠٣٠ التي وُلدت لتثبت للعالم أجمع أن المملكة قادرة بقيادتها الحكيمة على إنجاز ما لا يخطر على بال أكثر المتفائلين لكنه محمد بن سلمان مهندس الرؤية التي سخر لها وقته وجنّد لها إمكانياتٍ مالية وبشرية لإنجاحها حتى بدأت تؤتي ثمارها وقبل أن تكتمل حتى أصبحت مقراً للقاءاته يحفظه الله برؤساء العالم ومن هنا بدأت الرؤية ولن تتوقف إلا وقد أصبحنا في مقدمة الدول من كل جانب