المصدر : الدكتورة : إيمان حماد الحماد
التاريخ: ٠١:٠٧ م-٠٨ يناير-٢٠٢٤       188

إن كان رسمي للحروف جمالا
سأصوغ أحوال الكلام مثالا
إن كان في بعض الظروف مجالا
سأظل  أعطي للوصوف  ظِلالا
فالطهر في حرم الجمال ، بدا دَلالا
والصدق في ساح الكلام ، غدا كمالا
والقصد في بيت القصيد ، يصغ سؤالا
كيف العتاب ، وقد أردت جدالا ؟
كيف الغياب  ، وقد بدأت  قتالا ؟
أهو اقترابٌ ، لمن يريد نزالا ؟
فهو السراب ، إذا قصدت وصالا
حال اضطراب الطفل ، خاف فصالا
يخشى الفطام ، فقد أتى زلزالا
هذا اضطراب مشاعري، صار اختلالا
تلك الرياح عواصفٌ ، تنجب ثُكالى 
هذا الصباح مكبلا بالليل مدّ حبالا
زاد النواح مُعَلَلا ، ملأ القلوب نبالا
فسهام قلبي قطعت أوصاله أوصالا
وهيام روحي حولت أقواله أفعالا 
وصفاء عيني أبرقت في قربه إجلالا
في أضلعي من ضمة صار الخيال خيالا منها لروحي راحة ،  ليس احتيالا
إنَّ كسر النفس ، قاسٍ لا  احتمالا
ليتها تؤتى سكونا ، ليته كان استكانا
كل الحراك مهيأ ، نحو القصيد جِزالا 
فلنتفق ، أو نفترق ، لا نبتغي إذلالا
أنا لا أريد صياغة لمشاعري ، وإطالة 
أنا لا أظن بأنني أرضى لها إحلالا
فالمرء باقٍ أصغريه ، مغربلا غربالا
إن كنت تبغي ذلتي ، وتظن ذاك مُنالا
فاحلم وأنت بيقظة ، فالنوم صار قِلالا
قد آن وقت رحيلكم ، ولسحركم إبطالا
وغدا ستأتي دارنا تبكي بها الأطلالا 
قلي بربك هل يرى بدرٌ أطلّ هلالا ؟؟
وهل تراني راحلة ، إن لم أرد ترحالا ؟
كيف أبقى ؟ ، بعد إقرار أفاد إزالة  
إن فاتكم نص القرار ، ما فادكم منا رسالة
فالقلوب إذا نأت ، فهي الإقالة لا استقالة
ليت دنيانا تجود ، بما نَجِد فيه اكتمالا 
ليتها حقا تقود ، لمن بها تشفي اعتلالا
ليتها أَمْنا تعود ، حقيقة ، ليس احتمالا .

@bentalnoor2005

بنت النور