هذا التاريخ يمثل بوابة «التأسيس» الأولى التي توالت بعدها الإنجازات، وامتلأت الدروب الزمنية المتعاقبة بالعديد من المنجزات التي صنعها ولاة الأمر عبر أزمنة متلاحقة. يكتمل عقد الوطن بجواهر الاحتفاء بيوم التأسيس والذي ستضيئ احتفالاته منطقة تبوك وستملأ الفرحة القلوب قبل الأماكن، وسيكون التاريخ شاهدًا على هذه المناسبة والتي تعمق في الإنسان أصول النماء وفصول الانتماء، ومعاني التلاحم ما بين الشعب والقيادة، يدًا بيد لصناعة الغد المشرق والمستقبل المبهج وتحقيق كل التطلعات والأهداف.

وتبوك بعمقها التاريخي والحضاري البـــارز شهدت نهضة تنموية شاملة ونقلة نوعية متطورة في مجالات متعددة ومتنوعة.
فأصبحت تزخر بالطرق المعبدة والحدائق الغنائة والبنية التحتية القوية التي جعلت من تبوك بيئة استثمارية خصبة.
 إضافة للموقـــع الجغرافي فهي بوابة المملكة الشمالية لاستقبال ضيوف الرحمن في رحلتهم إلى مكة المكرمة، كما أنها تقع على مفترق طرق بين الأردن والسعودية، هذا الموقع الجغرافي المميز يجعل من تبوك منطقة تجارية واقتصادية هامة. 

وإذا نظرنا إلى تبوك من منظور تكاملي، فإننا نجد أنها تتكامل مع باقي مدن المملكة، حيث تكمل القصة التراثية للمملكة، من خلال ارتباطها بالعلا وتيماء.

كما أن تبوك تتكامل مع المدن المستقبلية، حيث تقع بالقرب من منطقة نيوم، التي تعد من أهم المشاريع الاقتصادية والعمرانية في العالم، تبوك لديها مستقبل واعد، حيث ستلعب دورًا مهمًا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمملكة.
أمين منطقة تبوك

المهندس/ حسام بن موفق اليوسف