المصدر : الدكتورة : إيمان حماد الحماد
التاريخ: ٠١:٣٨ م-٠٢ ابريل-٢٠٢٤       344

ينهدُّ السدُّ بلا ماءِ          
فأصيح أطالب إروائي
يرتدُّ الصوت من الوادي    
فيصير أمامي كورائي
يشتدُّ الخوف بأعماقي      
ويُحِيلُ القلب لأجزاءِ
ينعدُّ النفس بإيقاعِ      
فتسيل دماءً أحشائي
فَيَحُدّ الصحة لتداعي      
فالجسد تعود إعيائي
يحتدّ الطرف بأحداقي      
ليزيح الدمع بإبكائي
بالخدِّ حروف أَدْمُعُها         
هطلت لتُوَقِّع إمضاءِ
يَمْتَدُّ السهل لأعماقي        
والسدّ يمثل أشلائي
والصوت كما كنت ألاقي     
تعذيب تمّ لإقصائي
والوادي دربي أقطعه        
لأصيب الماء بأرجائي
سأظل حياتي لاهثة         
كفقيدٍ بين الأحياء
سأجوب طريقي واثقة    
بثباتٍ نحو العلياء  
وأصدُّ اليأس ، بلا يأس    
وأَحُدُّ القدرة ببلائي  
وسأغرس فأسا في البأس    
وأهدُّ الجبل ببيداءِ
سأردُّ النبض على قلبي     
إن كانت تبقيه دمائي
وأسوق الفيض إلى روحي    
إن جاد القلب لإبقائي
وأعدُّ الدمع إذا هطلت     
إن فاض السيل لإشفائي
وسأغدو شامخة الرأس     
وليمضي قدري بقضائي
ويعود السيل كما الأمس    
يبنيه القلم لإرضائي
كي يكتب اسمي في ثقة     
بنتاً للنور كإمضاءِ

@bentalnoor2005

بنت النور