اليوم تكتسي السماء باللون الأخضر احتفالاً واحتفاءً باليوم الوطني الرابع والتسعين لمملكةٍ لن تمر على التاريخ كضيف شرف ولن تمر على الجغرافيا كمجرد خريطة مرسَّمة الحدود لكنها تقف شامخةً وشاهدةً على همة ملكٍ صنع دولةً حديثة مترامية الأطراف لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيلاً فعندما يكون الحديث عن توحيد المملكة العربية السعودية فيجب أن تقف الدنيا احتراماً وإجلالاً لتاريخٍ حافلٍ من الحروب على ظهور الخيل وصليل السيوف التي قادها الموحد الملك عبدالعزيز رحمه الله مستعيناً بالله ثم بمن معه من الرجال المخلصين ولأن الدول والحضارات تقاس بما وصلت إليه من الحضارة والتقدم وليس بتاريخ استقلالها فإن المملكة العربية السعودية لم تبلغ قرناً من الزمان على توحيدها وليس استقلالها إذا ما قورنت بدول لها مئات السنين .
لقد سار أبناء الملك المؤسس رحمه الله على نهج والدهم حتى جاء هذا العصر الميمون عهد الرؤية المباركة التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ويتبناها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفطهما الله فكان لهذه الرؤية نتائجها التي كان لها دور كبير في رفعة وعلو مكانة السعودية التي تعتبر امتداداً للدولة السعودية الثالثة كما قال سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حيث أصبحت بحق السعودية العظمى وحققت مراكز متقدمة في شتى المجالات ولذلك فجديرٌ بنا أن نحتفل ونحتفي بهذا اليوم استذكاراً لجهود الآباء والأجداد وكل عام والوطن وقيادته وشعبه بخير .