المصدر : الدكتورة : إيمان حماد الحماد
التاريخ: ٠٢:١١ م-١٦ نوفمبر-٢٠٢٤       109

تمُّر بنا لحظات كثيرة نشعر فيها بأننا نفقد القدرة على التعبير ويخوننا الوصف ، وتنتابنا الحيرة عند التفسير ، ويتملكنا الخوف ..
ونحتاج إلى التبرير ، للتخفيف عن النفس ، وإخراج ما بالجوف ..
وكل هذا بسبب الأمل الزائد في بعض المواقف ، و كٍبَر حجم التوقعات ، وفيها قد اجتهدنا برفع السقف .. ، وعن واقعنا ابتعدنا إلى أعماق كهف .
فنبدأ بالبحث عن طرق بديلة للكلام ، تحكي عنا في أصعب الأيام ، وتترجم إحساسنا بلا ملام ، وتخفف عنّ دواخلنا ضغط الزحام ، وتبعد عنها كدرة الأوهام ...
فلا ينفع التأجيل ، ولا ليت ، وسوف ، وتبقى الأفكار هاجس يراود الأحلام ..

وذلك حين تفاجئنا الحياة بأمور ليست من اختياراتنا ..
وتختبرنا بمواقف وظروف ، أكبر من قدراتنا ...
وتفرض علينا أحكاماً ، لا تقبلها عاداتنا ...
وتجبرنا على قرارات ، لا تناسب شخصياتنا ...
وتوصلنا لنهايات لم تكن واردة ضمن الاحتمالات وقت بداياتنا ...

وبالرغم من كل ذلك ، علينا أن نتعامل معها ، حتى نتجاوزها ، ونتقبل آثارها بما يساعد على إنجازها ، ونسعى لنناقشها بمن أقرّها و أجازها ...
ونحن في كل ذلك نشعر بالضعف  ، وإن كنا ندّعي القوة ..
وينتابنا الخوف ، كمن سقط في عمق هوّة ...
ونصاب بالعمى ، كمن يسير بعتمة ...
وينعقد اللسان ، فلا نجد الكَلِم ، ويضيع الحرف ، فلا نُفَرِّق بين من جهل ومن علم ..
وهنا تتساوى القدرات ، وتختفي المهارات ، وتختلط اللغات ، وتتشابه اللهجات ..
ويصبح الصمت سيد الموقف ...
ولغة الجسد بالمطلوب تعرف ...
وتعابير الوجه من العقل تغرف ...
وانفعالات الجسد عن التفكير  للذهن تصرف ...
ونبرات الصوت للحنين أو الأنين بكل قوتها تجرف ...
فهو الصمت الذي تحدث ونطق ..
والسكوت الذي حلً بنا ففرق ..
وسلب قدرتنا على النطق ولها سرق ..

@bentalnoor2005

بنت النور

١٢:١٥ م-٣٠ نوفمبر-٢٠٢٤
١٢:٣٩ م-٢٦ نوفمبر-٢٠٢٤
١١:٤٣ ص-٢٣ نوفمبر-٢٠٢٤
٠٢:١١ م-١٦ نوفمبر-٢٠٢٤
١٢:٣٦ م-١٤ نوفمبر-٢٠٢٤