المصدر : الدكتورة : إيمان حماد الحماد 
التاريخ: ١٢:٣٩ م-٢٦ نوفمبر-٢٠٢٤       210

يقابلنا في الحياة الكثير من الشخصيات ، من مختلف الثقافات ، ومع اختلاف العادات ، وتفاوت القدرات ، حسب العلاقات ، والأهداف والغايات ، وبتأثير البيئات ، تتنوع المعطيات ، وتختلف تبعا لها المنتجات ، فهناك من نشك بأمرهم ، وهناك الثقات ، ومنهم من نسعد بهم ، ومنهم من كانت اللحظات معهم مزعجات ، والتعامل معهم فرضاً لمصلحة ، ولم يكن ضمن الاختيارات ، وبمجرد أن ننتهي منهم ننساهم ، ونكمل مع الباقي بكل ثبات ، فهم الأساس ، وهم الصحب ، وبهم تحلو الحياة ...

 

ومع كل هؤلاء يجب التعامل ، فلا ينفع تجنب ولا تخاذل ، ولا تهميش ولا تكاسل ، ولا تأجيل ولا تحامل ، كلٌ حسب حاجته ، يقوم بدوره ، بلا تفويض أو تبادل ...

وأحيانا نفقد السيطرة ، وأحيانا نجد القدرة على أن نجامل ...

ولكن مع كل ذلك الزخم بالعلاقات ، وتداخل المصالح التي تتحكم بها الضرورات ، وكثرة المفاجآت التي تتكون منها العقبات ، مما يجعلنا نرى الحياة مليئة بالمطبات ، والسير بها يُربِك الخطوات ، ويُسبب العثرات ، فلا السرعة أو التسرع سيفلح ، ففي ذاك تتوالد التهديدات ، ولا التباطؤ أو الوقوف سينجح ، ففي ذاك تتزايد التعقيدات ، ولا الرجوع أو اليأس سيُسْمح ، ففي ذاك تتباعد الأهداف والأمنيات ، وتصبح أقرب إلى المستحيلات ..

 

فلن نصل إن لم نَسِر ، ولن ننل إن لم نُصِّر ...

فكل هدف نجاحه محكوم بحجم خطواتك إليه ، وكل نجاح صيده محسوم بسهمٍ أطلقته من كنانتك عليه ، وكل حلم تحقيقه محتوم بقوةٍ ورغبة تسوقه إليك وتجذبه من راحتيه ..

والأشخاص من حولنا كالمحركات ، للطاقة مولدات ، ولحضورهم مذاق ونكهات ، حلو كالقهوة التي سكرها زيادة ، و مرٌّ كمثلها تأتيك سادة ، وما تعتدل به المزاجات حين تكون موزونة وتلك للبعض عادة ...

 

فمنهم من يعطيك من عزمه عزما ، ومن تشجيعه دعما ، ويرافقك عونه يوما فيوما ، مما يجعل الإخفاق وَهمَا ... 

ومنهم من يتصنع ظُرفا ، ويملؤك خوفا ، ولا يفقه نحوا ولا صرفا ، كديكٍ والرأس عُرفا ..

ومنهم من لا ترجو خيره ، ولا تأمن شره ، وتخاف غدره ، فتظل منه حذرا ، تراه بالعين خطرا ...

فاختر صحبك كما تزن قهوتك ..

وعش معهم بسعادة ، فهم للحياة سكر زيادة ..

ومن يلازمك أذاه ، فاجعله خلفك وتعدّاه ، وحاذر ، فلا تُعِد معه الكرّة ، فإن غادر اكسر خلفه جرّة ، فبه الحياة مُرّة ، مثلها قهوتك سادة .. 

اللهم زد وبارك من طباع البعض ، وللبعض في طباعهم نرجو الإبادة ، ولتبقَ أرواحهم ، ربما نطلب إعادة ، حيث للإصلاح دور ، إن بدت معه الإرادة ، كان بالعودة إفادة ، إن رمى الشخص عناده ...

وتلك هي خلاصتي يا سادة ...

من فعلها ؛ يستحق بنا السيادة ..

@bentalnoor2005

بنت النور

١٢:١٥ م-٣٠ نوفمبر-٢٠٢٤
١٢:٣٩ م-٢٦ نوفمبر-٢٠٢٤
١١:٤٣ ص-٢٣ نوفمبر-٢٠٢٤
٠٢:١١ م-١٦ نوفمبر-٢٠٢٤
١٢:٣٦ م-١٤ نوفمبر-٢٠٢٤