المصدر : الدكتورة : إيمان حماد الحماد
التاريخ: ١٢:٢٢ م-١٥ ديسمبر-٢٠٢٤       195

وهاهي أنظار العالم تتجه نحو مملكتنا، تترقب حدثاً يبرز مقدرتنا ، بتنافس اعتلت به ساريتنا ، ولم يعد للندّ قدرة على منافستنا ، ولم يكن بين الحضور من هم على شاكلتنا ...
فكسبنا بجدارة ، حين وقع علينا الاختيار ، وحققنا المراد ،  فنحن لا نستسيغ طعم الخسارة ، وها قد نجحنا في الاختبار .. .
وقريباً سنرفع عن مسارحنا تلك الستارة ، ونبدأ العرض ونتبادل الأدوار ، وسنبهر العالم بعروض تستحق الإشارة ، وأصداؤه ستجوب الأرض ، وعلينا تُسلّط الأنوار ...
فلنستعد ... ، ولأبرازه بأبهى حلّة علينا أن نتحد ...
هي أعوام بالعد عشرا ...
ولكنها أيام بالجد تترا ...
بداية جاءت كبشرى ...
تحشر الآمال حشرا ...
فالجهود لأجلها تحتاج نشرا ...
والوعود إذا بدت ،أو كان بعض الخلم يُشرى...
للقمم نحن النسور ، وغيرنا سيظل بشرا ... 
لن نوفر طاقة ، بركاننا ، ما عاد قِشرا ...

فأهلا بالعالم في قبلته ...
وأهلا بكل حالم ، جعلنا محور وجهته ، ورآنا مصدر بهجته ، كلٌ يقول بلهجته ، ما يجول بمهجته ، بما يُقَوّي حُجَته ، ويحقق بغيته ...

أهلا بالعالم ، جميعه بلا استثناء ...
أهلا بالعالم ، مرحبا ملء الفضاء ...
أهلا بالعالم ، بالتحايا أقبلوا ، فالخير جاء ..

فقد نسيت بهذا الخبر حزني ، وأسباب امتعاضي ، وسعدت بهذا الحدث الرياضي ، الذي محا صورة كانت ملازمة لنا في الماضي ، وجعل الجميع يشعر أنه فخور وراضي ..
ويحق لنا أن نفخر ..
فاسمنا في السماء سيسطر ..
وحضورنا في التاريخ يُحفر ...
ومع الأوائل في المحافل سيظهر ...
وما كان خفياً ، به الزمان سيجهر ..
وما كان جافاً ، سيرتوي فخرا ويزهر ...
وما كان ضعيفا ، سيقوى ، ومع الأحداث يكبر ..
وإن أظلم جانبٌ " فيما مضى" ، استدار زمانه ، واستنار اليوم أسفر .. 
شكٌ باليقين سيمحى ، وبالاثبات فعله قبل القول يُذكر ...

رياضة تجمعنا في الظاهر ، وما كان بالخفاء أعظم ...
بألعاب ومنافسات نجاهر ، وألحان الفخر بالغناء ستُلهم ...
وسياحة و تعارف وتخاطر ، وكل مكان بالأرجاء سيُزحم ...
وتبادل للمصالح سائر ، فهذا الزمان به المصالح تحكم ...
علم و عمل وتجارة لمقيم و زائر ، بطابع أمان به الجميع يعلم ... 
فلا تجاوز للحدود ، ولا مكان لظالم أو جائر ، ارتياح به الكل يحلم ...

فأهلا بالعالم  ، في حدث سيهدم الأسوار ، ويجذب الأنظار ، ويستقطب الزوار ، من سائر الأقطار ، صغارهم قبل الكبار ، ساروا وفق المسار ، حماسهم بذرة شرار ، وعلى نفس الغرار ، حضورهم يشعل الأحداث ، تغدو مثل نار ، بالحماس تزيدها دون ضُرٍّ أو ضرار ..

فعندما صدر القرار ، لبوصلة العالم أدار ، نحونا سهمٌ أشار ، فرحةٌ تكسو الديار ، والليل غادٍ كالنهار ، قبلة العالم منار ، دارنا يا خير الدار ، دمتِ فخراً زاده بعض انتصار ، في المحافل لا يُشق لك غبار ، مملكة " دار السعودي " أضحت اليوم المزار ...
لعرضنا زاد الترقب ، فارفعوا عنه الستار ..

@bentalnoor2005

بنت النور

٠٢:٢٩ م-٠٤ يناير-٢٠٢٥
١٢:٢٥ م-٣٠ ديسمبر-٢٠٢٤
١٢:٠٠ م-١٩ ديسمبر-٢٠٢٤
١٢:٢٢ م-١٥ ديسمبر-٢٠٢٤