المصدر : الدكتورة : إيمان حماد الحماد
التاريخ: ٠٤:٤٥ م-٠١ يناير-٢٠٢٥       194

محمد بن سلمان 
اسما ، ورسما ، ووسما ، بها أركان الجمال جَمَعْت ...
محمد أنت ، ومن الحمد جئت ..
ابن سلمان ، وممن سلم من الحقد أتيت ...
للعهد وليّا ، ولتلك الولاية حفظت ...
وقمت بالواجب الذي به كُلِّفت ، وعليه وليُّ الأمر عاهدت ...
بالصورة التي نحب ، وخيرا مما يجب ، فيالفخرنا عندما للعهد توليت ...
قُلْت ، وفعلت ، ووعدت وأوفيت ، وعاهدت وأنجزت ، ويا لجميل الصنيع الذي فينا صنعت ...
فقد عرّفتنا بنفسك ، بالأفعال التي قدّمت ..
فكانت البطاقة ومعلوماتها إضافة ، لا توفيك حقك الذي فيه عُرِفت ..
  
أشرقت شمسك على العالمين نهارا ...
فلم تكن خافية ، بضوئها بانت جهارا ...
فألقيت بعزمك على المستحيل ستارا ...
وأشعلت بحزمك الآفاق نارا ...
وأغلقت بهمتّك بابا به العجز توارى ..
وفتحت برغبتك أبوابا ، فهرعنا إلى المجد بِدارا ..
وبنيت بعلمك بيننا وبين الجهل جدارا ..
وهدمت بحكمتك ما كان يفصلنا عن الحضارة ...  
فكنت لنا أبا وأخا وعما وجارا ...
فأنصفتنا وكأنك فرضت على الظلم حصارا ..
وأحكمت قبضتك على كل من طغى وبغى و جارا ...
وأزلت شوائبا كانت تملأ  العين غبارا ..
فكانت لك بصمتك على صفحة التاريخ ، وقد وضعتها بكل جدارة ...
فهي ثابتة ، وكأنك حفرتها في جدار وِجارا ...
وأجبرت الأسود على الخروج فرارا ...
وفرضت على الغاب أمرك ، ونشرت فيه وقارا ...

كأنك في خد الزمان شامة ..
وأنت في يد الأمان هامة ..
لا تعترف بحد المكان ، وقد أفلت الزمان زمامه ..
وكأنك قلبت الأرض ، وفرضت فيها الإقامة ..
ففي كل بقعة تركت لنا علامة ...
راسخة تعكس جرأتك في جميل صرامة ..
فأنت شبل من أسد ، وأنت للقائد غلامه ...
ألبست الوطن رداء الأمن ووشحته بعباءة السلامة ..
ومن ثم أحطته برعايتك ، فكنت له حزامه ...
وغرست الأمل في النفوس ، فلم تترك فيها ملامة ...
قرأنا آي القرآن في وصف الجنان ، فترجمتها لنا بالحياة عيانا ..
وحلمنا بالقمم ، فحققت حلمنا ، وحجزت لنا فيها مكانا ...

زرعت في قلوب الشعب الكرامة ...
وحصدت حبا وانقيادا و كرامة ..
ونلت الرضا ، وكنت للسلام حمامة ...
حامي الحمى ، أهداك المجد رداءه والعمامة ...
عندك لكل سؤال إجابة ...
حاضرة ليست كتابة ...
عنّا وعن قائدنا ، أنت وكيلنا بالإنابه ...
فكنت لنا درعنا ، وله سيفه وعرّابه  ...
حفظت الماضي ، وأكرمته حتى ترابه ...
بأصالة لا تنكر على الأساس عبابه...
فصار التراث ثقافة في صورة ليست مُعابة ...
و بنيت للحاضر سوره ، وفتحت بابه ..
وأضأت نوره ، وألبسته جميل ثيابه ...
وجمعته بالأصول ، فكان بالفرع يفخر ، لا يشتكي منه الصبابة ...
على العز اجتمعنا ، وبالمجد التقينا ، وكان لنا بالقمة موعدا ، واقعا ما من سرابا ...
كأنك للدعاء استجابة ...
وأنت كنت على العطاء الثوابا ...

إن قصدت الشعب ، فالكل هبّا ..
وإن أمرت بشيء ، حتى الطفل لبّى ..
ثقة بك ، لا يخالط بحرها شكٌ ، فلم يعد في النفس ريبا ...
بيديك ، تحوّل الصخر ذهبا ..
وعلى يديك ، حصاد الدهر وجبا ..
وفي يديك ، أثمر البذر تمرا ليّنا ورُطَبا ...
وتحول الروض كالجنان ، فاكهة وأبّا ...
وامتلأ  خيرا ، نرتجي عنبا وقضبا ...   
ومن يديك ، اندحر الجور وغَربا ...
فتبعته وحاصرته ، أينما ذهبا ...
وقضيت عليه ، وقصصت منه الشنبا...

ندعو لك صدقا ، حاضرا وغيبا ...
حبا لك ، وليس ذاك الحب عيبا ..
وهاهو العالم يحتفل بعيده ، وأنت للسعودي الهدية ...
معك العيد يحلو ، إذ لا مكان للنطيحة والرديّة ...
وفيك الجود يعلو ، فلم يعد يقوى الأذيّة ..
وأصبحت بك الحياة عزيزة ، والنفوس أبيّة ...
تلك هي أياديك ، للعيان جليّة ...
نحبك ، ونكره أعاديك ، وتلك كل القضية ... 


@bentalnoor2005

بنت النور

٠٢:١٦ م-٢١ يناير-٢٠٢٥
١٢:٣٨ م-١٦ يناير-٢٠٢٥
٠٢:٢٩ م-٠٤ يناير-٢٠٢٥
١٢:٢٥ م-٣٠ ديسمبر-٢٠٢٤