في عالمنا المتغير بسرعة، يمكن أن يكون التوثيق الدقيق للتاريخ والثقافة تحدياً كبيراً، خاصة عندما يتعلق الأمر بتغيرات تتجاوز عقوداً من الزمن. كان هذا هو الحال مع كتاب "رحلة التغير بالديرة"، الذي ألفه واحد من أبناء المنطقة المرموقين، (أ. عبدالرحمن المفرج) الذي قضى سنوات طويلة في جمع المعلومات وتوثيقها عن قريته (سكاكا ).
الكتاب، الذي يتحدث عن عادات وتقاليد القرية، وأحيائها، وأسماء العوائل، وكرم أهلها على مدى مئتي سنة، كان محاولة شجاعة لالتقاط الجوهر الحقيقي للحياة في تلك القرية. ومع ذلك، عندما بدأت في قراءة الكتاب ورواية القصص منه، اكتشفت أن هناك بعض الأخطاء التي أثارت حفيظة الجمهور.
بفضل العقليه الواعية التي يتمتع بها المؤلف، الذي كان يتقلد مركزاً مرموقاً قبل أن يتقاعد، تم اكتشاف الأخطاء. وقام المؤلف بتقدير جهود الاعلامية دينا الخالدي على النقد البناء، وطلب من الاعلامية جمع المعلومات الصحيحة وتقديم الإثباتات اللازمة. بفضل هذا التعاون ، تم إصدار طبعة جديدة منقحة من الكتاب اليوم، وتضمن المقدمة إشادة بجهود الاعلامية دينا الخالدي في تصحيح الأخطاء.
في نهاية المطاف، يعكس هذا العمل المشترك أهمية النقد البناء والتعاون في الحفاظ على التراث الثقافي، وضمان أن يبقى التاريخ مصدر فخر للأجيال القادمة.