المصدر : الدكتور محمد صوالحه
التاريخ: ١٠:٤٠ ص-٠٧ مايو-٢٠٢٣       356

في المرحلة الإعدادية من دراستي المدرسية وتحديداً في السنوات الدراسة من عام 1961\1962الى 1963/1964كان تتلمذت على يديّ أحد المعلمين حيث درّسنا مادة الرياضيات التقليدية (الحساب والهندسة الجبر) وكان يطلب في بداية كل عام دراسي إحضار ثلاثة دفاتر لكل مادة وكان جلدة الدفتر سوداء نضع عليها طبعة يكتب عليها الاسم والصف والمادة ونوع الواجب حيث كان الدفتر الأول خاص بالعمل الصفي أي يتم عليه حل المسائل الرياضية في الصف تحت إشراف ومتابعة المعلم ذاته ، أما الدفتر الثاني فكان للواجبات البيتية حيث كان يطلب منا المعلم أن نحل جميع الأسئلة الواردة في نهاية الدرس وكان يقوم بمتابعة الحلول ووضع التغذية الراجعة الكتابية المناسبة عليها ، أما الدفتر الثالث فكان للامتحانات اليومية والاسبوعية والشهرية النهائية وكان المعلم يقوم بتصحيحها إعادتها إلينا لنطلع على النتائج ومن ثم يستعيدها إليه؛ نعم هذا هو الجهد المتميز الذي كان معلم الرياضيات في المرحلة الاعدادية يقوم به ولجميع الصفوف التي يدرسها دون كلل أو ملل رغم أن مؤهله العلم كان لا يتعدى الصف الثاني الثانوي (المشترك ) وهو ما يقابل الصف الأول الثانوي الآن ، اتذكر تلك الأيام الجميلة وكيف كنا نحن الطلبة نبذل جهودا كبيرة لنحقق الأهداف المنشودة ، طبعا هرباً من العقاب البدني بشكل خاص وتحقيقا للذات وممارسة التنافس مع الآخرين وإرضاء  للأهل والآخرين بشكل عام وربما لأمور أخرى ، تحت مراقبة ومتابعة الأهل الذين كانوا في أغلبهم أميون لا يتقنون القراءة والكتابة ولكنهم كانوا يتقنون في فن الإشراف والمتابعة لأبنائهم ؛ نعم إنه التدريس إنهم المعلمون وإننا  الطلبة في الزمن الجميل ، فهل من عودة إلى ذلك الزمن الجميل ؟؟!!!

١١:٤١ م-١٣ اكتوبر-٢٠٢٤
١١:٥٨ ص-٠٧ اكتوبر-٢٠٢٤
٠٤:٥٤ م-٠٥ اكتوبر-٢٠٢٤
١١:٤٠ ص-٣٠ سبتمبر-٢٠٢٤
٠٩:٤٩ م-١٥ سبتمبر-٢٠٢٤