
الموهبة هي الوقود الذي يدفع عجلة التطور ، وهي المحرك الذي يدفع عربة التقدم ، وهو النافذة التي ننظر منها على المستقبل المشرق ، وهي الباب الذي نلج منه على آفاق بالجديد تزهر ، وبالخير علينا تغدق ... .
فالموهبة هي التي تجعل المرء يفعل ما يحب ، وإن فعلنا ما نحب للعمل أجدنا .
وهي التي تجعل الشخص يبذل ما يملك ، وإن بذلنا ما نملك للأمل وجدنا .
فمن يمتلك موهبة فاسمه لن يندثر ، فهي مفتاح العمل .
ومن لديه عمل فعمره لن يفتقر ، فهو مورد للدخل .
ومن لديه دخل فجهده لن ينحسر ، فهو مصباح الأمل .
ومن امتلأ أملا فهو القوي وما خسر ، فسلاحه دوما حمل .
ومن تسلح بالمواهب فقد انتصر ، فالموهبة تحيي العقل .
ونحن بالعقل نعود ، وبالفعل نسود ، وبما نمتلك من مواهب للعالم نقود ، فهي تغني عن النقود ، وبها نكسر كل القيود ، فمن يمتلك موهبة فليظهرها ، وبها يشرق على العالم ، ويهدم كل السدود ، وبها يحلم بغدٍ فاق كل الحدود .
وبهذه المناسبة كانت لي هذه الأبيات :
يكفيك فخر أنك موهوبة .
تلاعبوا في عقلها .... ، حتى تظن بأنها معيوبة .
وقللوا من شأنها ... ، حتى تظل حياتها محجوبة .
وبالغوا في ظلمها ... ، فحقوقها من جَوْرِهم مسلوبة .
وأمعنوا في حجبها ... ، فأصبحت في أمرها مغلوبة .
وشككوا في علمها ... ، وكأنها من ذاتها مسحوبة .
فأفقدوها حلمها ... ، فاستصرخت ، وكأنها منهوبة .
حتى استعادت حقها ، فلم تكن لرضائهم مندوبة .
وتحكمت في أمرها ، فلن تظل بحكمهم أكذوبة .
وأشعلت نارا تحرك عقلها ، وأصبحت آراؤها مطلوبة .
هدمت جدارا حين دُكَّ بعزمها ،وبعزّها عُرفت،ولمجدها منسوبة.
صارت تزاحم في القمم ، وتربعت في عرشها ( المحبوبة ) .
وتحركت بحراكها كبرى الدول ، وتقدمت ، فنساؤها أعجوبة .
تلك المواهب أشعلت فينا الهمم ، يا حظها ، من لم تكن مغصوبة .
فالموهبة كنز يواري قُدْرَةً ، لن تفتقر من أصبحت في ساحها مصحوبة .
فالكل عنها باحث ولها يريد ، يكفي المواهب فخرها ، أني بها مرغوبة.
فأنا بموهبتي غدوت قوية ، فاليوم يومي ،والأذن من لحن النجاح طروبة .
سأظل أسعى ما استطعت فهمتي ، قادت رحالا في العطاء دؤوبة .
والله أعطاني لموهبة بدت ، يداً تُعَدِّلُ صورتي المقلوبة .
يكفيني فخر أن غدوت بما أحب ، جديرة في وصفهم ( موهوبة ) .
قد حان وقتي كي أكون أنا أنا ، فلن أظل كَعَالةٍ ، في موطني محسوبة .
( أحلامنا ) آن الأوان لتستحيل حقيقة ، كي لا تظل حبيسة في صفحة مكتوبة .
@bentalnoor2005
بنت النور






