المصدر : صحيفة الرياض
التاريخ: ١٢:٢٢ م-٢٥ مارس-٢٠٢٥       20

بمبادرات نوعية، ومواقف مشرفة، ورغبة صادقة، لا تدخر المملكة وسعاً في مساعدة الدول الشقيقة والصديقة، والوقوف بجانبها في الأزمات والمحن حتى تتجاوزها بأقل الخسائر، ضاربةً بذلك أروع الأمثال في نجدة الملهوف وتلبية نداء المستغيث، وهو ما جعل المملكة من الدول الرائدة في ابتكار المشروعات الإنسانية والإغاثية والتنموية، وتنفيذها في مختلف دول العالم.

 

وإذا كانت المملكة تنفق بسخاء على مشروعات الإغاثة على مستوى العالم، فهي تُزيد من عطائها للدول العربية الشقيقة، منطلقة من مبدأ التضامن والتكاتف العربي الذي أرساه المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن، وسار عليه أبناؤه الملوك عهداً بعد آخر، وصولاً إلى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، اللذين يوجهان على الدوام بمد يد العون والمساعدة لجميع الأشقاء والأصدقاء، بصرف النظر عن الدين والجنس والعرق.

 

ولم تشأ المملكة أن تُدار مبادراتها الإنسانية والإغاثية بعشوائية تخضع للمزاجية، ومن هنا أسست في العام 2015 مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الذي نجح خلال سنوات قليلة أن بكون أيقونة العمل الإنساني والإغاثي في المنطقة العربية والعالم، من خلال مشروعات خيرية متنوعة، تصل بثمارها إلى أبعد مكان على كوكب الأرض.

 

وتأتي دولة اليمن الشقيقة في مقدمة البلدان العربية التي حظيت بدعم سعودي كبير، بلغ نحو 12 مليار دولار، في الفترة بين عامي 2012 و2023 لدعم الموازنة، وتسهيل صرف الرواتب، ومنح المشتقات النفطية وتخفيف العبء على الإنفاق الحكومي، وإيداع ودائع لدعم الاحتياطي من النقد الأجنبي، بما يسهم في استقرار سعر صرف الريال اليمني. وكان آخر مشاهد الدعم السعودي لليمن قيام مركز الملك سلمان للإغاثة بتنفيذ مشروع «مسام» الذي نجح منذ انطلاقته في عام 2018 وحتى مارس الجاري، في نزع أكثر من 485 ألف لغم وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة، مع تطهير 65.880.374 متراً مربعاً من الأراضي اليمنية التي كانت ملوثة بالمتفجرات.

 

وتعكس الجهود السعودية المبذولة في مشروع «مسام» حرص المملكة وقيادتها على تأمين الأراضي اليمنية من خطر الألغام، وحماية المدنيين وتمكينهم من العودة إلى مناطقهم بأمان، وهو ما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد اليمني حتى يستعيد عافيته، الأمر الذي كان محل إشادة وثناء من المسؤولين اليمنيين، الذين أكدوا أن ما تصنعه المملكة وقيادتها يعكس معدنها الأصيل ونبل مبادئها بدعم الدول العربية والإسلامية.

١٢:٥٨ م-٢٧ مارس-٢٠٢٥
١٢:٥٣ م-٢٦ مارس-٢٠٢٥
١٢:٢٢ م-٢٥ مارس-٢٠٢٥
٠٢:٢٧ م-٢٤ مارس-٢٠٢٥
٠١:٤٧ م-٢٣ مارس-٢٠٢٥