المصدر : صحيفة اليوم السعودية
التاريخ: ١١:١٥ ص-٠١ ابريل-٢٠٢٥       17

أقبل العيد وابتهج الصائمون المتممون لصيامهم بمجيئه.جمال الإنسانية، فتىً جميل الطلعة يحب أن يعيش الناس بسعادة، وينظر إلى المحرومين من الأيتام، الأرامل، والفقراء يتأملون روعة ملابس الآخرين، وفخامة طعامهم، ويذهب هذا الجمال إلى الكرم الذي ينهض بشهامة، ويأخذ ما لذ، وطاب، وحلو اللباس مع مجموعةٍ من الناس، وتجمهر الأيتام حول الملابس، وتألقوا ببراءة، وعفوية أسعدت جمال الإنسانية.
 

جمال الفرح، فتاةٌ ترسم البسمة على وجوه الجميع في يوم العيد، وساعدت في إعداد حلوى العيد بروحها المرحة، وتحدثت مع الأمهات، ومن قام بإعداد الطعام للصائمين بفخرٍ معبرةً عن فخرها بهم، وأكدت أن الثواب من الله عظيمٌ لهم، وكذلك الموظفين، والطلبة، وجميع من عملوا خلال شهر رمضان، وبذلوا قصارى جهدهم فلهم أجر الصيام مع العمل الصالح أيضًا، وبعد قليل لعبت جمال الفرح مع الأطفال وسط أجواء جميلة أسعدتهم، وأبدعت في رسم الابتسامة على وجوههم.
جمال التواضع، رجلٌ مخضرم يتصرف بوقار مع الجميع، وكان يراقب الناس، وكيف يتصرفون بعيدًا عن الغرور الذي يعشعش بالقرب منهم، ويتأمل أن تتبدل نظرات الناس حسب من يملك المال، أو الجاه، فالبعض بتعاملون مع الآخرين ببساطة، والبعض بترفٍ مفرط، ويتباهى البعض بما يلبسونه، والجدار الطبقي يكون ضمن عش الغرور الانفرادي الذي يريد يبدو كالإعجاز الذي لا يتكرر، ويعتقد أن الناس يترقبون ظهوره الذي يأسر القلوب بملابسه الفاخرة، وكلامه المنمق، ولكن جمال التواضع يظهر أمام الجميع ليبرز لهم سراب الغرور كاشفًا خيوط عشه، فيتحِدُ الناس ضد الطبقية، والجنون المفرط ليقطعوا بمقص الاتحاد خيوط الغرور الذي غادر نافذًا بريشه، ويلحقه أصدقاؤه وسط ضحك الناس.
سعادة العيد لا توصف بعدما أبهج أحفاده الفقراء، والمحرومين بجمال الإنسانية، ورسموا البسمة على وجوه الكثيرين ببصمة جمال الفرح، وجمعوهم معًا بدعم جمال التواضع.
 

١٢:٥٥ م-٠٢ ابريل-٢٠٢٥
١١:١٥ ص-٠١ ابريل-٢٠٢٥
١٢:٥٨ م-٢٧ مارس-٢٠٢٥
١٢:٥٣ م-٢٦ مارس-٢٠٢٥
١٢:٢٢ م-٢٥ مارس-٢٠٢٥
٠٢:٢٧ م-٢٤ مارس-٢٠٢٥