المصدر : عرعر - مطيران النمس 
التاريخ: ٠٦:١٣ م-١٢ مايو-٢٠٢٣       130

تناقلت وسائل التواصل الإجتماعي قبل يومين صوراً لكرة نارية سقطت قرب منطقة المدينة المنورة محدثة ضوءًا شديدًا يميل للأخضر أثناء اختراقها الغلاف الجوي للأرض
وأوضح عضو الإتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك الأستاذ زاهي الخليوي أن النيازك أجرام مؤلفة من المعادن أو الصخور أو كليهما، تصل الأرض من مدار الكويكبات بين المشتري والمريخ، وعند احتكاكه بالغلاف الجوي يحترق غلافه الخارجي مكونا ذيلا من اللهب وخطا من الرماد، وعند وصوله يرتطم بالأرض بقوة لتزايد سرعته في الغلاف الجوي، ويصل الأرض أكثر من ١٥ألف نيزك كل عام غالبها صغير وأكثرها يقع في البحار والمحيطات .

 
وكان بعض الأمم قديما يعظمون الصخور المتساقطة من السماء ( النيازك ) فكانوا يعتقدون فيها بعض الإعتقادات، ومنهم من يصنع سيفه منها، ومنهم من يعبدها كما هو الحال في صخرة كوبيلي المجلوبة إلى روما من فريجيا ٢٠٥ ق.م 
وصخرة حمص "إيميسا" المجلوبة من روما .
ومن أقدم المشاهدات لسقوط النيازك عبر التاريخ:
٥٩ ق.م _ ١٧ ق.م ذكر المؤلف اللاتيني تيتوس ليفيوس عدة حوادث لسقوط النيازك في إيطاليا .
وفي ٧٠ ق.م ذُكر سقوط حجر نيزكي في غاليا في ناربونيسس في فرنسا
ومن غرائب النيازك سقوط نيزك في نوغاتا بجزيرة كيوشو في اليابان ٨٦١ م وقد اعتبر حجرا مقدسا وحفظ في صندوق خشبي وهو باق إلى اليوم .
وفي ٩٨٠م سقط نيزك في جرجان وصاحبه صوت مريع وارتداده بعد اصطدامه بالأرض كما ترتد الكرة حتى استقر فحُمل لحاكم جرجان .
١٤٩٢م سقط نيزك في الألزاس بفرنسا بوزن ١٢٧ كلغ وتسابق الناس للموقع لأخذ قطع منه لاستخدامها في التعويذات حتى تدخلت السلطات فحفظته في كنيسة انسيسشايم ثم نقل ١٧٩٣ إلى احد المتاحف .
ومن أكثر النيازك تدميرا ماسقط في سيبيريا بالقرب من نهر تونغوسكا ١٩٠٨م بسرعة ٤٠ كم/ث، وانفجر قبل اصطدامه بالأرض، وقدر وزنه قبيل الإنفجار ١٢ ألف طن، ولم يبق منه إلا كتلة بوزن ٤٠ طن، وقد أحدث كارثة حيث احترقت الغابات بنصف قطر ٢٠ كم من الموقع، وطرحت الأشجار حتى مسافة ٤٠ كم .
وفي ١٥-٢-٢٠١٣م سقط نيزك في أوبلاست تشيليابنسك في روسيا بسرعة ١٨ كم/ث ووزن ١٢ ألف طن، وانفجر على ارتفاع ٢٥ كم بقوة انفجار تعادل ٣٠ ضعف من قوة القنبلة الذرية، وقد أصيب من ذلك حوالي ١٥٠٠ شخص .
ومن أغرب الصدف في النيازك سقوط كرة نارية خضراء في ٩-١٠-١٩٩٢م في سماء غرب فيرجينيا لتسقط منه قطعة بوزن ١٢.٤ كلغ على سيارة ماليبو حمراء موديل ١٩٨٠ في مدينة بيكسكيل في مقاطعة ويستتشستر في ولاية نيويورك .

ومن أغلى القطع النيزكية نيزك الفوكانج الذي عثر عليه عام ٢٠٠٠م قرب مدينة فوكانج بالصين بوزن ٤٢٥ كلغ، ويتكون من الحديد والنيكل والزبرجد الزيتوني أحد الأحجار الكريمة، وتترواح أحجام الزبرجد فيه بين٥ مليمتر و١١سنتيمتر، وقُدر سعره ٢مليون دولار .

ومن أكبر النيازك الحديدية نيزك هوبا الذي عثر عليه في ناميبيا عام ١٩٢٠م بوزن ٦٦ طن، بعد حرث مزارع لأرضه فوجده تحت سطح للأرض، وقدر عمره ٨٠ ألف عام، ليعتبر اليوم نصبا تذكاريا ومن أهم المزارات السياحية فيها .

ومن أقرب النيازك موقعا نيزك الوبر الذي اكتشفه المستشرق فيلبي عام ١٩٣٢م بعمق ١٢ متر تحت رمال الربع الخالي، وقدر تاريخ سقوطه بأنه قبل ٣٠٠ سنة تقريبا ، وقدر وزنه عند سقوطه ٣٥٠٠ طن، ويحفظ اليوم إحدى قطعه بوزن ٢ طن في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي في الرياض .

ومن النيازك المتفجرة ماسقط على مدريد في ١١-٢-١٨٩٦م حيث شوهدت كرة نارية بلون أزرق ساطع ثم انفجرت في السماء بصوت مدوّي، لتحدث هزة أرضية خفيفة بقطر ٤٣١ كم، وعثر على بعض شظاياه ويتألف من نواة حديدية بغلاف زجاجي وعدد من المعادن .

وفي ١٢-٢-١٩٤٧م انفجر نيزك فوق جزيرة سيخوت ألين في الشرق الروسي، ليعثر بعد ذلك على ٧٠ طنا من قطعه، ويعتقد أن وزنه قبل انفجاره ١٠٠ ألف طن، وقد رسمه التشكيلي السوفيتي بي جي ميدفيديف ثم جعله السوفيت طابعا بريديا .

ومن النيازك مايحتوي على الألماس ويحملها إلى الأرض
كما في حفرة نوردلنجن جنوب ألمانيا حيث كشف العلماء أن نيزكا لا يقل قطره عن 6كم هوى فوقها بسرعة 15كم/ث محدثا حفرة بعمق 1000م وتناثرت شظاياه على مسافة تجاوزت15كم
وقد نشأت 898م مدينة نوردلنجن في وسط الحفرة النيزكية ، ظنا أنه مكان لبركان قديم
ولم يكشف أن هذه المدينة تقع داخل حفرة نيزكية إلا عام 1960م وبعد الكشف عن حجارة مباني المدينة تبين أنها تحوي الكوارتز المصدوم الذي لا يوجد سوى في النيازك ، وتحوي ملايين قطع الألماس الصغيرة التي حال صغرها المتناهي دون الاستفادة منها
 
وعن أكبر الحفر النيزكية فهي حفرة بارنجر التي تقع في ولاية أريزونا في الولايات المتحدة نتجت عن سقوط نيزك يزن 10آلاف طن قبل 50 ألف عام، لتحدث حفرة ضخمة يبلغ  قطرها 1200 م، وعمقها 170 م .

وتلي بارنجر في الحجم حفرة وولف كريك في شمال غرب استراليا، ويعتقد أنها نشأت قبل ٣٠٠ ألف عام بسبب سقوط نيزك يزن 50 ألف طن، ويبلغ قطرها 914.5 متر ، وعمقها 61 متر ، ولا زال المكان الذي دفن فيه النيزك واضحا، تمثله المنطقة المرتفعة في وسط الحفرة .
 
وتلي بارنجر في الحجم حفرة وولف كريك في شمال غرب استراليا، ويعتقد أنها نشأت قبل ٣٠٠ألف عام بسبب سقوط نيزك يزن 50 ألف طن، ويبلغ قطرها 914.5 متر ، وعمقها 61 متر ، ولا زال المكان الذي دفن فيه النيزك واضحا، تمثله المنطقة المرتفعة في وسط الحفرة
 
ومن الحفر النيزكية حفرة جبل الكامل في مصر المكتشفة 2008م عن طريق صور الأقمار الاصطناعية، ويصل قطرها 45م ، وعمقها 16م، ويعتقد أنه سقط فيها نيزك حديدي قبل 2–5 آلاف عام قطره 1.3م ووزن 5–10 طن ، وقد وجد بعض شظاياه في الموقع حتى وصل مجموع وزنها 800 كلغ، وتزن أكبر قطعة منه 83 كلغ

ومن الحفر النيزكية المغمورة بالمياه حفر شمال كندا، حيث يعتقد العلماء بأن خليج هدسون شمال شرق كندا كان حفرة نيزكية، بالإضافة إلى غالب بحيرات شمال كندا، التي تتخذ الشكل الدائري بأنها في الأصل حفر نيزكية فغمرتها المياه

I2XvTsvYlPI