حملت نتائج معرض آيسف 2023 بشريات سارة للأمتين العربية والإسلامية، بفوز أبناء المملكة العربية حقق المنتخب السعودي للعلوم والهندسة 27 جائزة كبرى في معرض ريجنيرون الدولي للعلوم والهندسة "آيسف 2030" منها 23 جائزة كبرى و4 جوائز خاصة خلال تنافسهم مع أكثر من 1800 طالب من أكثر من 70 دولة حول العالم
وتأتي أهمية جوائز معرض ريجينيرون الدولي للعلوم والهندسة المشهور اختصارًا باسم آيسف من كونه المسابقة الدولية الأكبر لليافعين النابهين في مجال الأبحاث العلمية لمرحلة ما قبل الجامعة
وبهذا الإنجاز رفعت المملكة رصيد جوائزها الخاصة في معرض آيسف 2023 إلى 133 جائزة، منها 92 جائزة كبرى، و41 جائزة خاصة،
وقد حرصت المملكة على المشاركة الدورية في هذه المسابقة منذ عام 2007 ميلادية، حتى كُللت جهود مؤسساتها العلمية بفوز أبنائنا وبناتنا بستة عشر جائزة كبرى، وست جوائز خاصة
والمدقق في نوعية الأبحاث المقدمة من أبناء المملكة العربية ، يجد أنها أنوية ابتكارات قد تغير مسار العلم، ومشاريع ملهمة سوف تسهم بشكل مؤكد في حياة أفضل للإنسانية كلّها
يمكننا أن نستخلص من النظر في نوع وكم جوائز آيسف 2023 بعض الدلالات الهامة منها؛ أن مستقبل هذه البلاد واعد بإذن الله تعالى، وأن شجرة بلادنا التي ضربت جذورها في عمق التاريخ، سوف تحلق فروعها في عنان السماء حاضرًا ومستقبلًا!
فمما لا ريب فيه أن وضوح الرؤية عند خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله ورعاه – وولي عهده الأمين محمد بن سلمان، حول أهمية البحث العلميّ ورعاية الموهبين، قد انعكس في تبني مؤسسات الدولة للمواهب العلمية داخل وخارج المؤسسات التعليمية.
ولعلّ هذا الفوز التاريخي يسجّل كأحد إنجازات رؤية ٢٠٣٠ في التعليم والبحث العلمي، ويتخذ كأساسٍ للبناء عليه، كي تصبح بلادنا قبلة الدين والعلم معًا.
وقد لاحظنا أن هذه الرؤية الواضحة ليست قاصرة على الهيئات التنفيذية وحسب، وإنما ينشغل بها عقل المواطن البسيط في كل بقعة من بقاع الوطن.
وقد ظهر هذا في الاستقبال الفخم لمنتخب المملكة الفائز في آيسف 2023 في مطار الملك خالد الدولي، حيث احتشد الجمهور من كل مكان للتعبير عن فخرهم واعتزازهم بإنجازات أبناء وبنات بلدهم.
وفي الأخير، يبقى إنجاز منتخب السعودية من علماء المستقبل، رسالة تحفيز إلى الناشئة، تخبرهم أن الفرصة متاحة – الآن – أكثر من أيّ وقت مضى، لكل صاحب جهدٍ وموهبةٍ ليستثمر قدراته في ظلّ مناخٍ داعمٍ، وبيئةٍ مساعدةٍ، وإدارةٍ واعيةٍ إلى أهمية صناعة الكوادر الوطنية في كلّ الحقول.
