يُشكّل اللعب الجماعي وسيطا تعليميا فاعلا في تشكيل شخصية الطفل ونموه الاجتماعي عن طريق اكسابه الاتجاهات والقيم والانماط السلوكية الاجتماعية التي يحتاجها الطفل في مراحل النمو.
فعن طريق اللعب الجماعي يكتسب الطفل دلالات تربوية تسهم في تطوير شخصيته بأبعادها الجسمية والعقلية والانفعالية والاجتماعية وتساعده على التكيف مع البيئة الاجتماعية وتهون عليه عمليات التنشئة الاجتماعية ، بفضل ما يتمثله من خصائص سلوكية وقيمية كالتعاون مع الاخرين والانتماء الى الجماعة وتبنى اهدافها والدفاع عنها، والالتزام بخصال حميدة كالمحبة والتقدير والصبر والاستجابة والولاء والتضحية في سبيل اهداف الجماعة وتمثل ادوار قيادية واخرى تابعة واحترام الادوار في اطار الفريق او الجماعة والتفاعل الاجتماعي والتواصل مع الاخرين وتحمل المسؤولية الجماعية والاستقلالية وبلورة المعايير الاجتماعية والحس الجماعي والوطني والقومي وتمثل العادات والتقاليد والاعراف الاجتماعية واحترام حقوق الاخرين والانظمة والقوانين والواقعية الاجتماعية والوعي بالذات الاجتماعية وغير ذلك من سمات النضج الاجتماعي التي تساعد الطفل على التنشئة الاجتماعية والتكيف مع معايير الجماعة والعيش في اطارها بصورة متوازية.
