أتذكر ذالك اليوم بعد أداء فريضة العمرة ؛ قال أبي : سوف نذهب إلى الطائف عبر طريق الكُـر فصعدنا ذالك الطريق المُـلتف إلى أعالي الجبال و كان الضباب يغطي أجزاء منه ؛ استقبلتنا الطائف بهوائها العليل و جوها اللطيف وسمائها المُلبدة بالغيوم 
بقعة مختلفة بجوها وتضاريسها وأهلها ومعالمها القديمة والأثرية و حدائقها التي تداعب الهواء وتغني فوقها العصافير .. 

قضينا أوقاتا جميلة تظل ذكرى ..
مررتُ بضواحيها واستمتعت بأسواقها الشعبية و مساجدها الأثرية ..
كم أخذني الشوق لها ؛ فأنا من محبي الطبيعة وأنفاس الشجر تذوقت من فاكهتها شممتُ وردها  وتعطرت بالورد الطائفي وأخذت منه ذكرى كلما أردت استذكارها فتحت تولة الورد واستعدت ذكريات لياليها وصيفها الجميل .

في ربوع بلادي دائماً أجد نفسي ومع مشروع جودة الحياة الذي  أنشأه ولي العهد أصبحت الطائف  أجمل من حيث التطوير والتغيير  مع الحفاظ على المكونات الطبيعية للطائف  واستثمار مواقعها السياحية برؤيةٍ عصرية وحديثة تتمثل في مقاهي وأمكنة تراثية ومزارع تحولت إلى مقاهي ريفية ، الطائف اليوم  تشكل رافداً سياحياً واقتصادياً ثرياً ؛ خاصة مع مطار الطائف  الجديد والمدينة الصناعية  وأيضا المشاريع السياحية التي جاءت من خلال القطاع الخاص الذي وجد الطائف فرصة سانحة للإستثمار بدعم من  قبل  قيادتنا الرشيدة .