الأستاذة / منى الطوير

١٠:٣٣ ص-٣١ يوليو-٢٠٢٣

المصدر : منى عبدالله الطوير
التاريخ: ١٠:٣٣ ص-٣١ يوليو-٢٠٢٣       485

ملىءُ السنابلِ تنحني لتواضُعٍ
والفارغاتُ   رؤوسُهُنَّ   روافعُ

حين يدرك الإنسان ما خُلِقَ له وماذا أراد اللهُ من خلقِهِ وكيف خلقَهُ في أحسنِ تقويم وكم سيستمر في هذه الزائلة مهيئاً نفسهُ للباقية السرمدية أما للنعيم المقيم أو لنار الجحيم لا شك ولا ريب أنه سيسلك الطريق المستقيم من أجل جنةٍ عرضها السماوات والأرض فيلزم نفسه الأمارة بالسوء إتيان كل ما يرضي الله ورسوله ويردعها عمَّا يغضب اللهَ ورسوَله،صحيح كلنا مقصرون ومذنبون لكن لنا رب من كرمه وجوده يستر ويغفر  ويسامح بعكس المخلوق الذي يسعى جاهداً للفضح والكشف وإلحاق الضررِ بأخيهِ المسلم بدافعِ الغيرةِ أو الحسد ويتناسى الآيات التي تحث على الإخاء والتعاون وإن لا فرق بين البشر في اللون أو العرق أو الإنتماء ميزان التمايز بين الخلق التقوى كما قال الله سبحانه في كتابه العزيز، يا أيها الذين آمنوا إنا خلقناكم من ذكرٍ وأنثى وجعلناكم  شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند اللهِ أتقاكم ،فالميزان الحقيقي بين البشر ميزان التقوى ،لكن أغلب الناس وخاصةً الذين جُبِلَتْ نفوسهم على الحقد والحسد والكراهية يتلذذون حين يرون المصائب والمحن ويتنكدون ويسخطون حين يرون الخير الوفير والصلاح والنجاح عند الآخرين يقتاتون من جراحات المتعبين ويشربون من أنَّاتِ الكادحين ويفترشون أوجاع المعدمين ويلتحفون بآهات المساكين ،فحسبهم أنهم محرومين من كلِّ لذةِ خير وبالأخير سيلاقون جزاءهم دون تأخير في الدنيا قبل الآخرة ويندمون حين لا ينفع الندم حين يقضي الله بين خلقه المتخاصمين يوم لا ينفعُ مالٌ ولا بنون إلا من أتى اللهَ بقلبٍ سليم.

 

١١:٤١ م-١٣ اكتوبر-٢٠٢٤
١١:٥٨ ص-٠٧ اكتوبر-٢٠٢٤
٠٤:٥٤ م-٠٥ اكتوبر-٢٠٢٤
١١:٤٠ ص-٣٠ سبتمبر-٢٠٢٤
٠٩:٤٩ م-١٥ سبتمبر-٢٠٢٤