- المملـكة الـعربية الـسعودية وانطلاقًا من مكانتها المؤثرة على مختلف المستويات الإقليمية والـعالمية؛ خاصة في الاقتصاد الـدولـي، تحرص دومًا علـى تطوير سبل الـشراكة والـتعاون مع مختلف الـدول الـصديقة بما يخدم الـشراكات الإستراتيجية المتبادلة، وكذلك ما تلتقي مساراته مع مفاهيم التنمية ومنظومة الاقتصاد العالمي وفق رؤية المملكة ومستهدفاتها الطموحة.

- موخرًا عقد وزير الاقتصاد والـتخطيط فيصل بن فاضل الإبراهيم، ثلاثة اجتماعات منفصلـة لمناقشة تعزيز الـتعاون الاقتصادي والتجاري بين المملكة العربية السعودية وكلٍّ من الأرجنتين وبلجيكا وقرغيزستان، والتقى سفير جمهورية الأرجنتين لدى المملكة السيد غييرمو نيلسن، وسفير مملكة بلجيكا لدى المملكة السيد باسكال غريكوار، وسفير الجمهورية القيرغيزية لدى المملكة السيد أولوكبيك ماريبوف، وقد ركزت

الاجتماعات الثنائية الثلاثة - التي عقدها في مقر وزارة الاقتصاد والتخطيط - على الجهود المبذولة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري..

كما نُوقشت - خلال الـلـقاءات - الموضوعات الأخرى ذات الاهتمام المشترك.. فبالإمعان في هذه التفاصيل الآنفة الذكر، نجد أنها تأتي ضمن أطر المشهد المتكامل من منظومة التعاون وبالشراكة والتخطيط الاقتصادي الـذي تقوم به المملكة العربية السعودية مع بقية شركائها وأصدقائها حول الـعالـم، في سبيل الارتقاء المتكامل بهذه الشراكات، ولكي تكون نتائجها معززة لمستهدفات اقتصادية تقوم من خلالـها تنمية شاملـة في مفاهيمها ومؤثراتها بما يلتقي مع طموح القيادة الحكيمة في المملكة العربية السعودية، كنهج راسخ في تاريخ الدولة منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر الميمون.

- تعزيز الـتعاون الاقتصادي المشترك والتخطيط الإستراتيجي الاستشرافي يأتي كأحد أهم ركائز رؤية المملكة 2030 في سبيل الارتقاء بجودة المنظومة الاقتصادية علـى المستوى الوطني، وكذلك تعزيز الشراكات العالمية في هذه المسارات بصورة تسهم في مواجهة الـتحديات الاقتصادية الـتي يواجهها الـعالـم، وكذلـك بما يخدم خير الشعوب في مشارق الأرض ومغاربها عطفًا علـى المكانة الـعالمية الـقيادية والمؤثرة للمملكة العربية الـسعودية، وهو ما يتجلى في كافة الخطط والشراكات والمبادرات التي تعزز من خلالها المملكة هذه الأدوار والمبادرات.