المصدر : إيمان حماد الحماد 
التاريخ: ٠٥:٠٦ م-٠٦ أغسطس-٢٠٢٣       157

منذ أن اخترت الكتابة كمتنفس لي، وأنا أصبحت أسقط عليها كل شيء، وأثقلت كاهل قلمي بحمل كل أسراري، وكلفته باحتواء كل أفكاري ، وأجبرته على ارتقاء سلم أحلامي، وحتى أنصفه ولا أبخسه حقه ، فقد قام بدوره على خير وجه، وأنجز مهامه بأفضل طريقة، فكنت أجد فيه راحتي من تعبي، ووجدته قادراً على تخفيف همومي، ومعالجة الامي، ومداراة أحزاني، حتى أني عندما أبتعد عنه أشعر بأن هناك ما ينقصني، فيعتريني الخوف ويتملكني العجز.
فلم يتوانى عن نصرتي، ولم يتردد في نقل فكرتي، ولم يتقاعس عن سوق حجتي.
فلن أخشى بعد اليوم من مواجهة جمهوري.
ولن أتردد في أن أثبت حضوري.
ولن أتقاعس عن القيام بدوري وإظهار سعادتي وسروري.
طالما أن سلاحي معي فهذا يكفيني.
سلاحي ( قلمي)، من فيضه إن طلبت حتما سيعطيني، فأنا به أقوى، وطالما أنه مليء بالحبر فلن أشقى.
حتى وإن جفَّ حبر مدادي ، فعبر لساني امتدادي، وبه قلمي سيشفى، ومن دائه يرقى، وبهما معاً سأصعد قمة المجد وأرقى.
ولن يعيب قلمي بإذن الله عائب.
ولن يكون بعد اليوم عن القيام بدوره غائب.
ولن يحتاج بعزمه إلى من يتابع أو يطالب.
فهو الراعي وهو للخير ساعٍ طالما بالأمر راغب.
وهو القائد والمصاحب والمساعد.
سيظل يشحذ همتي، إن خضت حربي فهو في صفي يحارب، وإن سرت دربي فهو في ركبي يصاحب، وإن أطلقت فكري فحلق عالياً فهو في سربي يراقب.
فمداده من دمعي، وحروفه من جمعي، وصوته من سمعي، وطيبه من ينعي، بصماته من وضعي، كلماته من زرعي، أصداؤه من وقعي، وثماره من ريعي، ورواؤه من نبعي، وشِعْرُه من سجعي، انتاجه من صنعي، وغصنه من فرعي، وطبعه من طبعي، يسير حسب طوعي.
سحرني بجماله وهو سحري، وبهرني بتأثيره حتى صار حبه في القلب يسري.
وقد تتحقق من خلاله كل أحلامي ( فمن يدري؟ ).

 

١١:٤١ م-١٣ اكتوبر-٢٠٢٤
١١:٥٨ ص-٠٧ اكتوبر-٢٠٢٤
٠٤:٥٤ م-٠٥ اكتوبر-٢٠٢٤
١١:٤٠ ص-٣٠ سبتمبر-٢٠٢٤
٠٩:٤٩ م-١٥ سبتمبر-٢٠٢٤