المصدر : صباح اليوم - متابعات - الرياض:
التاريخ: ٠٢:٥٩ م-٠٨ أغسطس-٢٠٢٣       132

مكانة الشعر في فضاء الشاعرة خديجة السيد التي تمتلك أدوات الشعر، والقصيدة، سواء أكانت عمودية أو تفعيلة أو حديثة، والعوالم التي تعيشها لتصنع منها القصيدة، فتبحر في عالم اللغة والأدب، وكذلك تناول الحديث الشاعر المبدع سعد الثوعي الغامدي -رحمه الله- خال الشاعرة خديجة في حوارها مع زاد المعرفة بثقافة "الرياض" جاء فيه:

كيف تتعاطى الشاعرة خديجة مع القصيدة، ومتى تكون حاضرة، وهل هناك "جني" للشعر، على غرار "جنية" الشعر عند الشعراء؟

أتعاطى مع الشعر كأرض بكر يرويها الغمام دون إذن منها، لا جني ولا جنية في الشعر هو إلهام شعري يداهمنا دون شعور فيسرقنا من ذواتنا، وحين تأتي القصيدة فلا قدرة لي إلا على الترحيب بها فهي من تكتبني حينها.
اللغة والصورة الشعرية الحديثة، ما يميز شاعرتنا، البعض ينظر إلى ذلك أنها نصوص نخبوية، كيف تعلقين؟

لكل شاعر بل ولكل مبدع حقيقي خط يميزه عن سواه في الغالب مع وجود التشابه في الغرض الشعري مدحاً أو وصفاً أو نسيباً أو غيره، شخصياً أميل إلى اللفظة السهلة والصورة المبتكرة قدر الإمكان ما يجعل بعض من قرأ لي يقول أنت (السهل الممتنع) في كثير من نصوصي.

ماذا عن الشعر ديوان العرب، وماذا عنه اليوم، أم أننا يمكن أن نتحدث عن تشكلات جديدة لهذا الفن؟

ما يزال الشعر هو الشعر منذ بدأ، والنثر هو النثر مكانته تبرز لدى مريديه وقاصديه، وتغير مكانته في سلّم الأولويات القرائية إن صحت التسمية لذلك ما يبرره من عوامل متعددة أهمها تطور الحالة الشعرية وكسر قوالب الشعر القديم من بعض الشعراء سعياً لخلق حالة جديدة وقالب شعري جديد يوازي التغيرات الاجتماعية الهائلة والمتسارعة التي تمر بها المجتمعات.

ماذا عن أحب قصائدك إليك، وهل هناك قصيدة أو ديوان أثير لديك؟

قصائدي هن بناتي وأحتار كثيراً فيمن أقدمها على الأخرى، وتظل بعض النصوص أكثر قرباً للشاعرة من سواها، لارتباطها بحدث معين لا يمكن نسيانه من أحداث الدنيا وتقلباتها، وأرى أن هذا تتمايز فيه الشواعر مثلما يختلف حوله الشعراء.

كيف تنظرين إلى الكاتبة السعودية عموماً، وحضورها الفاعل في المشهد المحلي والدولي؟

المبدعة السعودية عامة (كاتبة وشاعرة وروائية) استطاعت أن توجد بنفسها ولنفسها مكاناً يليق بها كانت تسعى فيما مضى لإثبات ذاتها الشعرية أو هويتها السردية، لكن مع التغيرات المجتمعية وتمكين المرأة أرى أنها تجاوزت هذه المنطقة إلى منطقة المنافسة مع أخيها المبدع بالداخل بل مع أخواتها الشاعرات خليجياً وعربياً صارت في المقدمة بلاشك يدعم ذلك الإعلام الحديث، ووسائل التواصل الاجتماعي الحديثة.

خالك الشاعر الكبير سعد الثوعي -رحمه الله-، حاضر بشكل فاعل، هل كان هو المؤثر الأهم فيك كشاعرة، وماذا عن المشروع القادم الخاص به؟

الشاعر المبدع سعد الثوعي والصحفي اللامع -رحمه الله- لم تكن علاقتي به فقط مجرد علاقة قربى، سعد كان مصدر السعد في حياة خديجة وكان النبراس والمشعل الذي علمني مفردات الحياة البسيطة والعظيمة دون أن يقول، كان قامة وقمة، منهجه الخفي في التعامل جعلني أتأثر إلى حد كبير بشخصيته العظيمة وروحه النقية الطاهرة، أما عن المشروع القادم فهو الانتهاء من جمع وتحرير بعض مقالاته الساخرة في كتاب (سامحونا) وسيرى النور إن شاء الله في ملتقى (الأدب الساخر) الذي يقيمه نادي الباحة الثقافي، وهناك أيضاً مشروع آخر عن خالي (رحمه الله) سيذكر عند الانتهاء منه في حينه.