ابتعد عن الأشخاص الذين يحاولون من التقليل من شأن طموحك ، فصغار الشأن دائماً ما يفعلون ذلك ، ولكن العظماء حقاً يجعلونك تشعر أنك أنت أيضاً يمكن أن تصبح عظيماً ، عندما قرأت هذه العبارة تذكرت الموقف الجميل والنبيل والعظيم والمنظر الرائع والإيجابي الذي شاهدته بعيني وتلمسته مشاعري وأحاسيسي لجماله وفتنته ، عندما كنت مدعواً لحضور حفل اختتام فعاليات المعسكر الشبابي الصيفي الذي نفذته جمعية شباب المستقبل في منطقة الحدود الشمالية على مدى عشرين يوماً خلال فترة الصيف والذي أقيم في معهد المسار طريف للتدريب الذي أحتضن الكثير من المبادرات واللقاءات والمناشد الاجتماعية ، وأيقنت بالفعل بأن هذه العبارة تنطبق عليهم وعلى عملهم الرائع ويحق لنا أن نصفهم بالعظماء الذي يشعرونك بقيمتك وتنمية قدراتك ، الحفل كان مميزاً أحتوى على عدة فقرات رصدت خلالها كآفة البرامج التي نفذت للشباب في العطلة الصيفية وقد وظفت التقنية فيه بشكل كبير وممتع للغاية ، إضافة إلى مشاهدة عدد من التصاميم الاحترافية في العمل والتنفيذ ؛ بكل تأكيد عندما تشاهد مثل هذه الإبداعات تدرك تماماً تدرك بأن خلفها أناس مبدعين يعملون بشكل مستمر وبطريقة مميزة ومختلفة حتى تكونت لدى المتابع والقارىء والحاضر بالحفل صورة ذهنية إبداعية عن عمل هذه الجمعية ، ومن هؤلاء المبدعين المتعاونين معها والتي يحق لنا أن نطلق عليها لقب الأستاذة تغريد مبارك العنزي أحدى فتيات الاحتياجات الخاصة والتي لم يعيقها حرمانها من نعمة السمع والنطق  من العمل والتميز في مجال التصميم وبطريقة مذهلة وهذا ماحدث به رئيس مجلس إدارة الجمعية الاستاذ عايد مغيران الذايدي الذي أشاد بدورها خلال تكريمها من قبل مدير فرع الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بمنطقة الحدود الشمالية بالنيابة الأستاذ مقبل مطيلق العنزي بكلمات إيجابية تحفيزية عن دورها الكبير في تصميم كآفة برامج الجمعية وهذا يلخص لنا ؛ بأن الإبداع ليس محصوراً على الفرد السليم من المجتمع  فالله سبحانه وتعالى منح كل إنسان مواهب وميول ورغبات مختلفة عن الآخر وتتطور هذه المهارات وهذه السمات عندما تجد أرضية تساعدها على التمكين من العمل وهذا بالفعل ما حصل لهذه الفتاة التي استفادت من فرصة العمل التي اتيحت لها من قبل إدارة هذه الجمعية المتميزة والتي نظرت لها بأنها عنصر فاعل بالمجتمع وزودتها بكآفة التسهيلات وهيأت لها الأسباب  بعد توفيق الله  ومنحتها الأدوات المناسبة التي ساعدتها ومكنتها من الحصول على عناصر النجاح واستثمرت الطاقة الكامنة لديها بما يتناسب مع قدراتها وإمكاناتها حتى باتت عضواً فاعلاً منتجاً في المجتمع ، شكراً جمعية شباب المستقبل . 

فاصلة : 

رحلة الاستكشاف لا تستلزم الذهاب لأراضٍ جديدة ؛ بل تستلزم الرؤية بعيون جديدة .                                                           

                                                                      الدكتور / مطيران النمس  

                        @alnems44