المصدر : صباح اليوم - متابعات
التاريخ: ٠٢:٣٧ م-٠٩ سبتمبر-٢٠٢٣       257

 روى الدكتور باسم الشمالية ، قصته المثيرة التي لقيت صدّى واسعًا على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي الأردنية. وفقا لموقع سرايا
 
وقال الشمايلة في تصريحات خص بها موقع سرايا الإخباري، اليوم السبت، إنه مع بداية كل صباح يذهب إلى عمله كرئيس ديوان في جامعة مؤتة الأردنية، وبعد الانتهاء من دوامه الجامعي يبدأ بالاستعداد لوظيفته الأخرى وهي العمل كـ قهوجي في المناسبات.
 
الشمايلة البالغ من 50 عامًا والذي يقطن في محافظة الكرك، قال لسرايا، ان عمله كقهوجي شيء يفخر به، ولا يستحي من القيام بهذا العمل اطلاقًا، لافتًا إلى ان هذا العمل هو من جعله يحمل درجة الدكتوراه الآن، كما ان هذا العمل ساعده في ضمان عيش كريم لاولاده الـ 5 والذي اصبح احدهم الآن على مشارف التخرج بتخصص القانون من احدى الجامعات الأردنية.

وبين لسرايا، انه وجد نفسه في سن مبكر مجبر على العمل في هذه المهنة، ليتمكن من إعالة عائلته بعد وفاة والده، فترك المدرسة وانشغل في عمله بشكل يومي، وتابع الشمايلة، انه وبعد 17 عامًا من الانقطاع عن التعليم قرر العودة إلى مقاعد الدراسة فتقدم إلى اختبار الثانوية العامة وحقق نجاح باهر، ليجتاز بعد ذلك درجتي البكالوريوس والماجستير ويحقق درجة الدكتوراه في عام 2022.


واضاف الشمايلة ان رحلته التعليمة كان يغمرها الشغف والمثابرة للوصول إلى الحلم الذي يريده، حيث كشف لسرايا عن حلمه بأن يكون دكتور اكاديمي في جامعة مؤتة والتي افنى حياته وهو يجوب في ابنيتها وممراتها، حيث عمل في الجامعة في عام 1994 بوظيفة "سفرجي" ثم في احد الاقسام، وقبل عام من الآن تم تعيينه كرئيس ديوان في احدى الكليات داخل الجامعة.

وختم الدكتور الشمايلة تصريحاته لسرايا، بانه اليوم وبفضل الله وكرمه دكتور إداري في جامعة مؤتة وصاحب مشروع قهوة افتخر واعتز به، داعيًا الشباب إلى عدم الجلوس في المنازل دون عمل وان يغتنموا انصاف الفرص لتكون بداية الحلم الذي يسعون اليه.