يعتبر المعلم  النموذج أو  القدوة الحسنة أو المثال الطيب للتلميذ في المدرسة ، فإن توقع المعلم وانطباعاته حول احتمال نجاح او عدم نجاح التلميذ داخل الغرف الصفية يعتمد على إجراءات تعزيز السلوك الايجابي وتقديم المكافآت . 
وبما أن  المعلم يحتل مكانة هامة ومنزلة تماثل منزلة الأب ، فإن التلميذ يجتهد في معظم الأحيان لكسب رضا المعلم وعطفه وتحقيق اعتبار التلميذ لذاته وإحساسه بالأمن ، كما أن الفشل في تحقيق مثل هذه الغاية قد ينتج عنه تهديد خطير لإحساس التلميذ بقيمة شخصيته.
ويؤكد العلماء والباحثون هذا الاتجاه من منطلق أن  المعلم بنقل إلى تلاميذه مشاعره الخاصة من عدم الاستقرار والتوتر والعداء ، والسلوك الانطوائي ، والخجل وغيرها من نواحي الشذوذ كما يستطيع ان يغير الثقة في الطفل الخجول ، ويقلل من المشاعر العدائية لدى الطفل الذي يبدي مشاعر العدوان في سلوكه ، ويستطيع ان يشبع حاجة الطفل الى التقدير واعتبار الذات بالنسبة للطفل الذي يعوزه العطف والتقدير في البيت ، ويتوجب على المعلم أن  يكون معداًّ. ًّللقيام بدور الوالد السٌوي بحيث يكون قادراً
. في بعض الحالات على تقبُّل الطفل انفعاليا ، وتقديره لذاته ومساعدته على التكيف ، ومحاولة علاج أو التخفيف قدر الإمكان من أثر العلاقات غير الصحية بين الطفل وبين والديه.