إذ لم تذوبي ياااااا أنا بمحبةِ
الوطنِ العزيز فما لديكِ فؤادُ

من أين أبدأ وما عساني أبوح عن بوح الروح لمملكة الطهر والعفاف لمملكة الشهامة والكرم لمملكة الإيواء وملاذ كل خائف لمملكة الحزم والعزم لمملكةٍ فيها نزل الوحي على سيد الخلق وفيها بركات السماوات والأرض وفيها تعاقب الأنبياء حتى مجىء خاتم الأنبياء والمرسلين الصادق الأمين محمد عليه وعلى آله وأصحابه أزكى الصلاة والتسليم لمملكةٍ فيها أطهر بيتٍ يقصده العالمين جمعهم ميزان التقوى حيث قال الله في كتابه العزيز..يا أيها الذين آمنوا أنا خلقناكم من ذكرٍ وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند اللهِ أتقاكم فلا الحسب أو النسب أو الشكل أو اللون أو العرق يتمايزون به بل الميزان الحقيقي ميزان التقوى فهذه الخصال بعد مجيء نبي الهداية ونزول  الوحي عليه تلاشت واختفت لانها من مخلفات الجاهلية،نعم تتعثر الكلمات وتتلعثم الالفاظ في وصف مملكةٍ فيها مكة وفيها البيت العتيق مملكة فيها الإخاءُ والإنسانيةُ والمساواة عنصرٌ بارزٌ يشارُ إليه بالبنان،نعم أقف حائرةً تعجز كلمات بوحي عن وصف شابٍ طَمُوْحٍ مُلْهَمٍ وشعبٍ كريمٍ رهن إشارة قائده يبذل الروح والدم لأجل البقاء على الصدارة رفعةً وسموا،وها هي المملكة العربية السعودية تحتفل باليوم الوطني لتوحيد المملكة في 23 سبتمبر من كل عام. وهذا التاريخ يعود إلى المرسوم الملكي الذي أصدره الملك المؤسس عبد العزيز برقم 2716، وتاريخ 17 جمادى الأولى عام 1351هـ، الذي قضى بتحويل اسم الدولة من مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها إلى المملكة العربية السعودية، وذلك ابتداءً من يوم الخميس 21 جمادى الأولى 1351 هـ الموافق فيه للأول من الميزان، والموافق يوم 23 سبتمبر.نعم اليوم الوطني الذي وحد الأرض ووحد البشر تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله وما ننعم به اليوم من أمن وأمان ورخاء بفضل أولئك العباقرة العظام جعل الفردوس سكنهم ومأواهم وكتب لهم أجر ما صنعوا لجيلٍ يستحق كلَّ خير،حفظ اللهُ شعبنا وملكنا ومملكتنا بعينه التي لا تنام وصرف عنها كلَّ متربصٍ دنيءٍ خبيث، وأغدق علينا بركات السماوات والأرض وجعلنا وملكنا ومملكتنا وجميع المسلمين أسعد سعداء الأرض ونفع بنا الأمة.