الأستاذ ثاني الضرع

١٠:٣٤ ص-٠١ اكتوبر-٢٠٢٣

المصدر : الأستاذ / ثاني الضرع
التاريخ: ١٠:٣٤ ص-٠١ اكتوبر-٢٠٢٣       199

تطل علينا ذكر مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم في 12 ربيع الاول حسب أشهر الأقوال عند أهل السنة ، وهي ذكرى ميلاد الحبيب محمد صلى الله عليك يا من سلم عليه الحجر وسعى إليه الشجر وإنشق له القمر …صلى الله وسلم على صاحب الوجه الانور والجبين الازهر الذي اجمع على محبته وعظمته القريب والبعيد ، والذي لو سار العالم على هديه ونهجه لحلت مشاكله وتراحمت شعوب الأرض قاطبه وسادها الوئام والمحبة والذي اعترف بعظمته كبار العقول وفلاسفة التاريخ فهذا الشاعر الألماني الكبير غوته يقول :
“بحثت في التاريخ عن مثل أعلى لهذا الإنسان، فوجدته في النبي العربي محمد.. وإننا أهل أوروبا بجميع مفاهيمنا لم نصل بعد إلى ما وصل إليه محمد، وسوف لا يتقدم عليه أحد” وهذا الكاتب والاديب العالمي (جروح برنارد شو ) يقول عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم حيث وصف (محمد ) بأنه الوحيد القادر على حل مشكلات العالم بينما يتناول فنجانا من القهوة.
وكتب شاعر مسيحى عروبى قصيدة من أروع ما كتب فى حب رسول ألله صلى ألله عليه وسلم
أنه الشاعر السورى رشيد سليم الخورى الشهير باسم الشاعر القروى عاشق العروبة الذى عاد من المهجر عندما أعلنت الجمهورية العربية المتحدة عام 1958
أنه المسيحى مؤسس العصبة الأندلسية بالمهجر
ولد الشاعر رشيد الخورى في قرية البربارة سنة 1887، مسيحي الديانة,،
وقد هاجر الشاعر إلى البرازيل في عام 1913 برفقة أخيه قيصر .وتولّى رئاسة تحرير مجلة “الرابطة” لمدة ثلاث سنوات
، ثم رئاسة “العصبة الأندلسية” عام 1958م،
، وظل في المهجر مدّة خمسةٍ وأربعين عاماً
حيث عاد إلى وطنه في عهد الوحدة بين سوريا ومصر عام 1958.
قد دعا في أكثر من قصيدة إلى التحاب الأخوي بين المسلمين والمسيحيين وقد قال في أحد قصائده :
*يا فاتح الأرض ميداناً لدولته صارت بلادُك ميداناً لكل قوي
*يا قومُ هذا مسيحيٌّ يذكّركم لا يُنهِض الشرقَ إلا حبُّنا الأخوي
*فإن ذكرتم رسول الله تكرمة فبلّغوه سلام الشاعر القروي
فقد دُعي الشاعر المسيحي المغترب إلى حفلٍ بمناسبة يوم المولد النبوي أُقيم في مدينة ساوّ باولو بالبرازيل و طُلب منه أن يُلقي كلمةً، فقال: أيها المسلمون، أيها العرب:
يولد النبيُّ على ألسنتكم كلَّ عام مرةً
و يموت في قلوبكم و عقولكم و أفعالكم كلَّ يوم ٍ ألفَ مرةٍ
و لو ولد في أرواحكم لوُلدْتُم معه،
و لكان كلُّ واحد منكم محمداً صغيرا،
و لكان العالَمُ منذ ألفِ سنةٍ أندلساً عظيما،
و لالتقى الشرقُ بالغرب من زمن طويل،
ولَعَقَدت المادةُ الغربية مع روح الشرق المسلم حِلفاً،
و لمشى العقلُ و القلبُ يداً بيد ٍإلى آخر مراحل الحياة.
أيها المسلمون:
يَنْسب أعداؤكم إلى دينكم كلَّ فِرْيةٍ
و دينُكم من بُهْتانهم براء
، و لكنكم أنتم تصدِّقون الفِرْية بأعمالكم
و تقرُّونها بإهمالكم. دينُكم دينُ العِلْم و أنتم الجاهلون
. دينُكم دينُ التيسير و أنتم المعسِّرون
. دينُكم دينُ الحُسْنَى وأنتم المنفِّرون
. دينُكم دينُ النصر و لكنكم متخاذلون
. دينُكم دينُ الزكاة، ولكنكم تبخلون
. يامحمدُ يا نبيَّ اللهِ حقاً يافيلسوفَ الفلاسفةِ و سلطانَ البلغاء،
و يا مَجْدَ العرب و الانسانية،
إنك لم تقتل الروحَ بشهواتِ الجسد و لم تحتقر الجسدَ تعظيماً للروح، فدينُك دينُ الفِطْرةِ السليمة،
و إني موقِنٌ أن الانسانية بعد أن يئست من كلِّ فلسفاتِها و علومِها، و قنطت من مذاهب الحكماء جميعاً؛ سوف لاتجد مخرجاً من مأزقِها و راحةِ روحِها و صلاحِ أمرِها إلا بالارتماء بأحضان الإسلام.
عندئذٍ يحق للبشرية في مثل هذا اليوم أن تَرفع رأسَها وتهتِفَ ملءَ صدورها، و بأعلى صوتها
ثم أنشد قصيدته قائلاً:
يوم الــبَـرِيَّـةِ يوم الـمَـوْلِـدِ الـنَّـبَـوِيّ
فِــي الـمَـشْرِقَيْنِ لَــهُ وَالـمَغْرِبَيْنِ دَوِيّ
عيوم الـنَّبِيّ ابـنِ عَـبْدِ اللهِ مَـنْ طلعَتْ
شَـمْـسُ الـهِـدَايَةِ مِــنْ قُـرْآنِـهِ الـعلوَيّ
يَــــــا فَـــاتِــحَ الأَرْضِ مَــيْــدَانَـاً لِــدَوْلَــتِـهِ
صَارَتْ بِلادُكَ مَـيْـدَانَـاً لِــكُـلِّ قَــوِيّ
يَا حَبَّذَا عَــهْــد بَــغْــدَادٍ وَأَنْــدَلُــسٍ
عَهْدٌ بِرُوحِـي أُفَـــدِّي عَـــوْدَهُ وَ ذَوِيّ
مَنْ كَانَ فِي ريْـبَةٍ مِـنْ ضَـخْمِ دَوْلَـتِهِ
فَـلْيَتْلُ مَـا فِـي تَوَارِيخِ الشُّعُوبِ رُوِي
يَا قَوْمُ هَذا مَــسِـيـحِـيٌّ يُــذَكِّـرُكُـمْ
لا يُـنْهِضُ الـشَّرْقَ إلاّ حُـبُّنَا الأخَـوِيّ
فَإنْ ذَكَرْتُمْ رَسُــــــولَ اللهِ تــكــرِمَــةً
فَبَلِّغُوهُ سَــلامَ الــشَّــاعِـرِ الـــقَــرَوِيّ
 

١١:٤١ م-١٣ اكتوبر-٢٠٢٤
١١:٥٨ ص-٠٧ اكتوبر-٢٠٢٤
٠٤:٥٤ م-٠٥ اكتوبر-٢٠٢٤
١١:٤٠ ص-٣٠ سبتمبر-٢٠٢٤
٠٩:٤٩ م-١٥ سبتمبر-٢٠٢٤