المصدر : صحيفة الرياض
التاريخ: ١٠:٤٥ ص-٠٤ اكتوبر-٢٠٢٣       128

التوازن في العلاقات أمر ليس من السهولة بمكان، في عالم تبرز فيه التحالفات والتكتلات وتشابك المصالح، فالاستقطاب أصبح سمة واضحة للدوران في أفلاك وكل منها له محور يدور حوله، في هذا العالم تظهر الدبلوماسية السعودية بتميز ملحوظ، بإمساكها أطراف خيوط التوازن في عالم الاستقطاب، فهي استطاعت أن تجعل من التوازن في علاقات المملكة مع مختلف الدول والتكتلات منهجاً يقود إلى تحقيق مصالح المملكة ومصالح الدول الأخرى، هذا النهج سعودي بامتياز، حققت المملكة من خلاله مصالحها شرقاً وغرباً، فأصبحت مركز التقاء للعالم الراغب في النمو والتقدم والازدهار، وهذا ما نراه يتحقق على أرض الواقع، وأحد أمثلته الزخم الذي رافق حضور الوفد السعودي برئاسة سمو وزير الخارجية في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي انعقدت في نيويورك مؤخراً، فالاجتماعات التي عقدها الوفد كثيرة جداً مع وفود عدة من مختلف الدول، هذا عدا الاجتماعات المشتركة مع المنظمات الدولية، وأيضاً الحضور اللافت في الاحتفال باليوم الوطني في نيويورك، كل ذلك يقودنا إلى اتجاه يعطينا دلالات عميقة على أن جميع دول العالم دون استثناء ترغب أن تكون علاقتها بالمملكة علاقة وثيقة، فالمملكة شريك موثوق ملتزم، يمتلك رؤية مستقبلية واضحة ومنهجاً متزناً يعتمد عليهما في تحقيق المصالح المشتركة، وهذا هو ما تطمح له الدول في علاقتها.

بلادنا - ولله الحمد والمنة - تخطو خطوات جبارة غير مسبوقة في شتى المجالات، وتشهد نهضة نفتخر بها ونعتز، فالنقلة النوعية التي نعيشها، والتطورات المتسارعة جعلت من المملكة مركزاً إقليمياً ودوليًا، هذا الأمر جاء نتاج الرؤى الثاقبة التي تجعل من الحاضر مستقبلاً، وتستشرف المستقبل من أجل غدٍ أفضل.

١١:٥٧ ص-١٣ اكتوبر-٢٠٢٤
١٢:٥٣ م-٠٩ اكتوبر-٢٠٢٤
١١:١٣ ص-٠٦ اكتوبر-٢٠٢٤
١١:٠٤ ص-٠٣ اكتوبر-٢٠٢٤
٠١:٣٢ م-٢٩ سبتمبر-٢٠٢٤
١٠:٥٩ ص-٢٨ سبتمبر-٢٠٢٤