لم يكن مستغرباً تقدم المملكة برغبتها في تنظيم كأس العالم 2034، فالقفزات النوعية التي قفزتها ولم تخطُها تجعل منها قادرة ومتمكنة على تنظيم هذا الحدث العالمي الذي تنتظره الجماهير في كل الأنحاء كل أربع سنوات وتتلهف لحضوره ومتابعته، فالمملكة عطفاً على قيامها بتنظيم أحداث عالمية على أكمل وجه أثبتت جدارتها في تنظيم الأحداث العالمية التي تتطلب إمكانات هائلة وقدرات متنوعة بين مادية وبشرية ولوجستية هي متوفرة لدينا، إضافة إلى خبرات متراكمة أثبتت جدواها في إدارة الحشود، وهو أمر غاية في الأهمية في استضافة الأحداث الكبرى.

عندما يتحدث سمو ولي العهد فإن حديثه يكون حديث الواثق المتمكن العارف بقدرات بلاده المؤمن بقدرات شعبه، حديث يؤكد ما وصلت إليه المملكة من تقدم وازدهار غير مسبوق في مختلف المجالات دون استثناء، يؤكد أن بلدنا قادرة -بحول الله وقدرته- على التعامل مع الأحداث والمناسبات العالمية كما فعلت من قبل وستفعل -إن شاء الله- مستقبلاً، فمن له عزم قيادتنا وإصرارها على أخذ بلادنا إلى آفاق المستقبل فله أن يعلم أن المستحيل كلمة غير موجودة في قاموسنا، فنحن نعرف وجهتنا ونحدد أهدافنا ونصل إليها بتوفيق من المولى عز وجل.

نحن دولة ذات رسالة، رسالة سلام ومحبة إلى العالم كل العالم بشعوبه وثقافاته دون تفرقة، فرسالتنا شاملة أهدافها واضحة تريد الخير للعالم، تريد عالماً يسوده المحبة والسلام والوئام، واستضافة كأس العالم 2034 لن تكون حدثاً رياضياً عالمياً فقط إنما ستكون مناسبة رياضية مختلفة بكل ما فيها، ستكون -إن شاء الله- حدثاً تاريخياً يكون حديث العالم.