تحل علينا اليوم الذكرى التاسعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله وسدد خطاه -، ذكرى عزيزة على قلوب الشعب السعودي الذي عاش ويعيش أزهى عصوره في ظل قيادة الملك سلمان، وعضده ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، فما نحن فيه من رغد عيش وتطور وتنمية إنما هو نتاج الفكر المستنير لقيادتنا الواعية التي دائما ما تحرص على أن تكون بلادنا في المقدمة دون غيرها، فالتطور الهائل الذي تعيشه بلادنا في مختلف المجالات وموقعها على خارطة القرار العالمي جاء عن جدارة واستحقاق وتمكن.

مملكتنا الحبيبة خطت خطوات جبارة غير مسبوقة في عهد الملك سلمان، أصبحت بلادنا في بؤرة اهتمام العالم لما شهدته من تطور حضاري يفوق الوصف، ونقلة نوعية في زمن لا يقاس، تلك النقلة النوعية كانت مختلفة، كونها خاضت بحوراً من العلم والمعرفة والبناء والنماء وتطوير الإنسان السعودي، وفتح آفاق جديدة أمامه بتأهيله ليكون مستعداً للمساهمة في بناء وطنه، وأخذه إلى آفاق أرحب وأوسع، فالمواطن له مكانة في قلب القيادة وفكرها، فهي هيأت كل ما يمكن من أجل أن ينعم بالرفاه الذي يعيشه، سخرت كل الإمكانات من أجل أن يكون أبناء الوطن الاستثمار الأول في نهضة بلادنا، وهو ما كان، فالنظرة الثاقبة المستشرفة للمستقبل جاءت لتجعل من أحلامنا واقعاً نعيشه.

بلادنا أصبحت حديث العالم بكل ما فيها من تقدم وتطور وسياسات متزنة واقتصاد متين وانفتاح اجتماعي وإصلاحات جعلت من بلادنا في مصاف الدول المتقدمة التي أخذت وقتاً طويلا جداً لتصل إلى ما وصلنا إليه في بضع سنين، فما شهدته بلادنا في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله وسدد خطاه - من تقدم تعجز الكلمات عن وصفه وإعطائه حقه الذي يجب أن يعطى، فهو إنجاز وإعجاز في الوقت ذاته، إنجاز حضاري بخطة عبقرية هي رؤية 2030، وإعجاز كون (الرؤية) حققت الكثير من أهدافها قبل موعدها المحدد وهو أمر نفخر به أيما فخر ونعتز كل الاعتزاز.

حفظ الله خادم الحرمين وولي عهده الأمين، وحفظ الله بلادنا وزادها عزاً وفخراً وأمناً واستقراراً .