المصدر : صحيفة الرياض
التاريخ: ١٠:٠٢ ص-٢٦ اكتوبر-٢٠٢٣       97

موقف المملكة الثابت والراسخ من قضايا الأُمّة؛ وعلى رأسها قضية فلسطين وحق شعبها في أن يكون له وطن قومي آمن، لا يعكّره استفزاز أو اعتداء؛ موقف لا يمكن أن يُزايد عليه أحد.

كما أنه لا جديد في أن استمرار معاناة الشعب الفلسطيني أمر مؤلم وموجع للجميع، ولذلك فالموقف الشجاع الحاسم الذي أعلنته المملكة من العدوان الغاشم على غزة موقف طبيعي وثابت لم يتزحزح، وهو موقف ينسجم مع انحياز المملكة للعدل ولقضايا الأُمّة بوجدان صادق لا مداراة فيه ولا لبس ولا تزلّف. كما أنه تعبير عن سياسة المملكة التي انتهجها ملوك هذه البلاد منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-، كل هذا تؤكده أدبيات السياسة السعودية الراجحة التي -وإن نأت بنفسها عن التدخل في شؤون الآخرين- لا تقف موقف الحياد في قضية عادلة لا يماري فيها أو يجادل إلا كلّ من أعشت عيناه الزيف والكذب والافتراء والافتئات.

ومع وضوح موقف المملكة الرزين الثابت المعتدل، فإن ثمّة من يسعى لمحاولة التشويه أو لعب أدوار بطولية أو حتى البحث عن دور يلعبه كيفما اتفق، فنجد من يحاول اللعب على وتر العاطفة أو محاولة التشويه للمواقف، من خلال تعمّد مريب ومقصود لتشويه المواقف أو ادعاء وتلبيس للمواقف والأفكار والقناعات، وهو سلوك مرفوض وغير مقبول، ولا يمكن لعاقل ومتابع منصف أن يتقبّله أو يرضى بتمريره.

منذ اندلاع الحرب في غزة، والمملكة تعمل بضمير يقظ، وتحشد كل طاقاتها وجهودها لإيقاف هذا الاعتداء المروع على غزة، تعمل بذلك دون تهليل أو إشهار أو دعاية، وهو سلوك سعودي يعرفه ويفطن له من يتابع النهج السعودي الثابت الذي أخذ على عاتقه العمل وإخماد الفتن والفوضى وتجفيف منابع الإرهاب والعمل على كل ما يخدم العالم بأسره وليس الإقليم العربي فقط.

نخلص من هذا إلى أن الحملات العدائية المسعورة المفتقرة للحنكة وللسوية الإنسانية التي يشنها الأعداء سواء كانوا أفراداً أو جماعات أو أحزاباً أو حتى دولاً؛ هي محاولات يائسة وبائسة لن توقف جهود المملكة العظيمة التي تروم الخير والسعادة والأمن والاستقرار للعالم، ولن يضيرها هذا الاستعداء البغيض الرخيص، والمعبّأ بحمولاته الأيديولوجية التي تفتقد لشرف الخصومة ونبل الاختلاف.

١١:٥٧ ص-١٣ اكتوبر-٢٠٢٤
١٢:٥٣ م-٠٩ اكتوبر-٢٠٢٤
١١:١٣ ص-٠٦ اكتوبر-٢٠٢٤
١١:٠٤ ص-٠٣ اكتوبر-٢٠٢٤
٠١:٣٢ م-٢٩ سبتمبر-٢٠٢٤
١٠:٥٩ ص-٢٨ سبتمبر-٢٠٢٤