المصدر : صحيفة الرياض
التاريخ: ١٠:٢٩ ص-٢٨ اكتوبر-٢٠٢٣       105

يبدو أن الهجوم الإسرائيلي البري على غزة قد بات وشيكاً إن لم يبدأ بالفعل، فكل المؤشرات تؤكد أنّ الاجتياح قاب قوسين أو أدنى عطفاً على القصف المكثف غير المسبوق براً وبحراً وجواً دون هوادة، وبالتأكيد لن تتوانى إسرائيل عن استخدام القوة المفرطة لإنجاح اجتياحها مهما كلف ذلك من سقوط ضحايا فلسطينيين أبرياء، فذلك لا يهم، فقد سقط منهم الآلاف دون أن يرمش للمجتمع الدولي طرف، فسقوط الأبرياء العزل ليس ذا أهمية في سبيل الوصول إلى الأهداف.

إسرائيل ستنفذ اجتياحها لغزة بل وربما تسويها بالأرض كونها تملك آلة عسكرية ضخمة متطورة ودعماً غربياً دون تحفظ، وسيسقط الآلاف من الأبرياء الجدد سواء بالقنابل والرصاص أو من سوء الأوضاع الإنسانية التي تفاقمت بشكل أكثر من سيئ.

ثم ماذا؟

ماذا بعد تنفيذ الاجتياح الإسرائيلي على غزة وتحقيق أهدافها، هذا إن حققتها كما تريد، هل سيكون هناك سلام حقيقي على أساس حل الدولتين الذي مازال على الطاولة منذ أكثر من واحد وعشرين عاماً دون أن تأخذه حكومات إسرائيل المتعاقبة على محمل الجد، فالسلام الحقيقي ليس على الأجندة الإسرائيلية وليس بالتأكيد ضمن أولويات الفكر السياسي الإسرائيلي رغم الدعوات المتكررة لإيجاد حل يقوم على السلام الشامل والعادل والدائم الذي سيكون له انعكاسات إيجابية على المنطقة والعالم، وهذا هو لب مبادرة السلام العربية التي لو تجاوبت معها إسرائيل في حينها لكان الأمن والسلام يعمّان المنطقة على أسس واضحة يعرف كل طرف ما له وما عليه، لكن هي العقلية الإسرائيلية التي تريد السلام وفق نظرتها ومصالحها دون الطرف الآخر، وهذا الأمر لن يكون؛ كون السلام له أطراف يجب أن تتوافق عليه وتكون رغبتها حقيقية صادقة فيه.

١١:٥٧ ص-١٣ اكتوبر-٢٠٢٤
١٢:٥٣ م-٠٩ اكتوبر-٢٠٢٤
١١:١٣ ص-٠٦ اكتوبر-٢٠٢٤
١١:٠٤ ص-٠٣ اكتوبر-٢٠٢٤
٠١:٣٢ م-٢٩ سبتمبر-٢٠٢٤
١٠:٥٩ ص-٢٨ سبتمبر-٢٠٢٤