المصدر : صحيفة الرياض
التاريخ: ١٠:٣٧ ص-٣١ اكتوبر-٢٠٢٣       117

لطالما دعمت المملكة القضية الفلسطينية، وأعلنت عن جهود ومبادرات عدة، لحل القضية وفق القوانين الدولية، التي تضمن إقامة دولة فلسطينية، وعاصمتها القدس الشرقية، ولم يكن هذا الدعم من فراغ، وإنما من إيمان راسخ لدى ولاة الأمر، والشعب السعودي، بأن قضية فلسطين هي قضية العرب الأولى، التي ينبغي على جميع الدول العربية والإسلامية مساندتها ودعمها حتى تتحقق الأهداف المرجوة كاملة.

ومنذ انطلاق الحرب الإسرائيلية الحالية في قطاع غزة، والمملكة - كعادتها - تبذل الجهود السياسية والدبلوماسية والإنسانية، لوقفها، وبجانب تلك الجهود، أجرى قادة المملكة اتصالات عدة مع رؤساء الدول، ومع كل الأطراف المؤثرة، لخفض حدة التصعيد في القطاع، وضرورة حماية المدنيين، ورفع المُعاناة عنهم، وإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية لهم، وهو ما نجحت فيه السعودية ودول أخرى، خلال الأيام الماضية، وأثمر إدخال المساعدات إلى سكان القطاع.

ومع تطور الأوضاع في الأراضي المحتلة، ببدء الحرب البرية على القطاع، جددت المملكة موقفها الرافض بشكل قطعي للاجتياح الإسرائيلي، بوصفه تطورًا وتصعيدًا خطيرًا، من شأنه أن يُعجل بدخول منطقة الشرق الأوسط في دوامة عنف لا نهاية لها، لن تنحصر عواقبها في المنطقة فحسب؛ بقدر ما ستُعرض الأمن والسلم الدوليين لتداعيات خطيرة وجسيمة.

الجهود الدبلوماسية السعودية لوقف هذه الحرب، كانت لها مسارات عدة، عكستها التُحركات التي يقوم بها ولاة الأمر، في إطار المجموعة الخليجية، والمجموعة العربية، والمجموعة الإسلامية والمجموعة الدولية، بما يُعزز من قيادتها لجهود خفض التصعيد، ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني المُتضرر من هذه الأزمة.

الصوت السعودي في هذه الأزمة مسموع ومؤثر، ويتجلى ذلك مع دعوة المملكة الصريحة للمُجتمع الدولي، للقيام بدوره، وتحمل مسؤوليته في وقف الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، وترى المملكة أن مجلس الأمن الدولي اليوم أمام تحدٍ حقيقي ومسؤولية أخلاقية، تختبر فاعليته ومقدرته على وضع حد للقضايا والنزاعات العسكرية، وهو مدعو لتبني قرار عاجل وفوري ومُلزم لوقف إطلاق النار، وتجنيب المدنيين ويلات النزاع القائم.

وسيبقى الدعم السعودي للقضية الفلسطينية مستمراً، إلى أن تتحقق للشعب الفلسطيني أحلامه وتطلعاته، بالتخلص من الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة دولته المستقلة على تراب وطنه، وسيبقى هذا الدعم محل تقدير واحترام من الدول والمنظمات الدولية كافة، التي ترى في المملكة صمام أمان حقيقي للدول العربية والإسلامية، بما تقوم به من دور قيادي بارز.

١١:٥٧ ص-١٣ اكتوبر-٢٠٢٤
١٢:٥٣ م-٠٩ اكتوبر-٢٠٢٤
١١:١٣ ص-٠٦ اكتوبر-٢٠٢٤
١١:٠٤ ص-٠٣ اكتوبر-٢٠٢٤
٠١:٣٢ م-٢٩ سبتمبر-٢٠٢٤
١٠:٥٩ ص-٢٨ سبتمبر-٢٠٢٤