من نجاح إلى نجاح، هذا هو حال مملكتنا الحبيبة التي تتصدر المشهد العالمي في مجالات متنوعة غير مسبوقة، فقاطرة الوصول إلى مستقبل مشرق - بحول الله وقوته - منطلقة بعزم قيادتنا الحكيمة، وعزم الرجال الذين أخذوا عهداً على أنفسهم بأخذ وطننا إلى مكانته المستحقة التي هو أهل لها، تلك النجاحات المتوالية لم تكن وليدة صدفة عابرة، أو مرحلة لم تكن في الحسبان، بل جاءت نتاج فكر مستنير، ورؤية ثاقبة وإيمان كامل بالمولى - عز وجل -، ثم بقدرات الوطن وأبنائه.

الاستراتيجية التي وضعت من أجل الفوز بتنظيم كأس العالم «2034» وكان سمو ولي العهد الداعم الرئيس لها وضعت بفكر علمي واع مدروس، وهو ديدن كل ما تفعله المملكة وستفعله في المستقبل بإذن الله، هذا الأمر أصبح واقعاً نعيشه، فالدعم اللامحدود والتخطيط الجيد وحشد الطاقات وتسخير الإمكانات تقود للوصول إلى النتائج المرجوة، وهذا ما حصل في ترشح المملكة لتنظيم كأس العالم «2034»، والذي بفضل الله، ثم بفضل قيادتنا التي لا تالو جهداً في سبيل رفعة بلادنا وعزها وأمنها واستقرارها وازدهارها إلا وسلكته، هذا الأمر سيوصلنا - إن شاء الله - إلى ما نصبو إليه، وتنظيم كأس العالم هدف من عدة أهداف سنحققها بحول الله وقوته، وما تنظيم معرض (إكسبو 2030) الذي تقدمت المملكة لاستضافته في العاصمة الرياض مع ثلاثة دول هي إيطاليا وكوريا الجنوبية وأوكرانيا إلا قاب قوسين أو أدنى أن تحصل المملكة على حق تنظيمه، والذي سيعقد تحت شعار «حقبة التغيير: معاً نستشرف المستقبل» لنجعل العالم يتخيل مستقبلاً أفضل، ومعرفة الخطوات الضرورية لتشكيل مستقبلٍ مزدهرٍ ومستدام»، فملف المملكة ملف متكامل، ولديه من المقومات والدعم ما لا تحظى به الملفات الأخرى، هذا عدا مكانة المملكة إقليمياً ودولياً، والأدوار الإيجابية التي تقوم بها، والتي هي محل تقدير واهتمام دول العالم التي أيدت وبقوة الملف السعودي لتنظيم (إكسبو 2030).. هذا ليس كل شيء فما زال في جعبتنا الكثير لنبهر العالم به.