المصدر : صحيفة الرياض
التاريخ: ١١:١٦ ص-٠٢ نوفمبر-٢٠٢٣       120

لقد كان الصراع في الشرق الأوسط موضوعاً واسع النطاق لعقود من الزمن، ودائراً بشكل مستمر بين فلسطين وإسرائيل. حيث اتجهت الرؤية العربية إلى التأكيد على تفعيل الحوار الإنساني المشترك بين الأديان وجمع الفرقاء معاً لإيجاد أرضية مشتركة، وهذا ربما يجعل الحوار في الحرب الحالية القائمة أمراً ملحاً وعاجلاً من أجل الحفاظ على الإنسانية.

منذ بداية معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، والمملكة تتابع بشكل كامل ما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ووجهت الإدانة تجاه التهجير القسري للفلسطينيين في قطاع غزة، وناشدت الجانب الإسرائيلي بعدم تهجير الفلسطينيين وعدم الاعتداء على المدنيين.

المملكة أكدت على بذلها المزيد من الجهود بالتواصل مع الأطراف الدولية والإقليمية كافة؛ لوقف التصعيد الجاري في غزة ومحيطها ومنع اتساعهِ في المنطقة، والاستمرار في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة وتحقيق آماله وطموحاته، وتحقيق السلام العادل والشامل، إلى جانب أنها سعت في تقديم المساعدات الإنسانية وعمل مسارات آمنة لإيصالها إلى الأهالي في قطاع غزة.

العنف في غزة أضعفَ لغة الحوار بين المسلمين واليهود، وشنُّ الهجوم المستمر دفع إلى رؤية سياق الأزمة بشكل مختلف تماماً، فالإنسانية هي المعني الأول بوقف تصعيد العنف بين حماس وإسرائيل، واستعادة وقف إطلاق النار، وتجديد الجهود من أجل التوصل إلى حل عن طريق التفاوض لا استمرار الحرب، حيث إن الجيش الإسرائيلي أعلن توسيع عملياته في غزة وواصل عملياته البرية بالقطاع.

الموقف العربي موحد بشأن القضية الفلسطينية، ويأتي مرتبطاً بشكل كامل بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967، ويتمحور حول تحقيق التسوية الشاملة وفق مرجعيات الشرعية الدولية، وهو أمر يتطلب التهدئة الفورية ووقف المواجهات العسكرية في جميع الاتجاهات وذلك لارتفاع عدد ضحايا قصف الاحتلال الإسرائيلي على غزة إلى 8306 بينهم 3457 طفلاً، وارتكاب الاحتلال 27 مجزرة راح ضحيتها 304 شهداء غالبيتهم من النازحين للقطاع الجنوبي في قطاع غزة.

إن الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي لا يمكن حله بالقوة بل عبر الوسائل السياسية والدبلوماسية، حيث تلعب الهوية الدينية والتاريخية دوراً عميقاً في تنمية هذا الصراع، ورغم صعوبة إجراء مناقشات تجمع الجانبين في ظل التوترات الحالية ووجهات النظر المختلفة المحفوفة بالمخاطر إلا أن المملكة دعت إلى التهدئة وضبط النفس ونبذ العنف القائم.

١١:٥٧ ص-١٣ اكتوبر-٢٠٢٤
١٢:٥٣ م-٠٩ اكتوبر-٢٠٢٤
١١:١٣ ص-٠٦ اكتوبر-٢٠٢٤
١١:٠٤ ص-٠٣ اكتوبر-٢٠٢٤
٠١:٣٢ م-٢٩ سبتمبر-٢٠٢٤
١٠:٥٩ ص-٢٨ سبتمبر-٢٠٢٤