الأستاذ / نايف العميم

٠٣:١٩ م-٠٢ نوفمبر-٢٠٢٣

المصدر : الأستاذ / نايف العميم
التاريخ: ٠٣:١٩ م-٠٢ نوفمبر-٢٠٢٣       214

المجازر التي يرتكبها اليهود في غزة فضلا عن كونها وصمة عار على الإنسانية جمعاء فهي تؤلم كل إنسان عربي ومسلم أينما كان .
لكن لنحاول أن نترك العاطفة قليلا ولم ولن أقول نترك التعاطف مع الشعب الفلسطيني المظلوم بل لنحاول أن نجرد العقل ونحكمه لمعرفة السبيل الأمثل في حقن دماء الشعب الفلسطيني .
في البداية نتفق أن أي شعب مظلوم مسلوب الأرض له الحق في الدفاع والمقاومة ولكن ليس من حق أحد أن يستغل هذا المبدأ في العبث بالدماء في حال اختلاف موازين القوة اختلافا يكاد يكون فلكيا كما هو الآن .
فحركة حماس المتهورة كانت تعلم جيدا ردة فعل اليهود ومع ذلك أقدمت على عمليتها التي تدور حولها الكثير والكثير من التساؤلات من حيث المقصد والتوقيت والهدف والغاية بل وحتى سهولة الدخول وكيفية تجاوز وخداع كل الاستعدادات من الجانب اليهودي .
وهنا نقول أن كل قطرة دم فلسطينية وكل أسرة تتشرد ويهدم منزلها في هذه الحرب الخبيثة تتحمل وزره حماس مشاركة مع اليهود القتلة الظلمة وهذه ليست تبرئة أو تبرير للاعتداءات اليهودية بل هو تجرد من العاطفة وعودة على سبب المشكلة الأساسي وقد يقول قائل أن الاحتلال هو الأساس في الكارثة الحالية وهذا قفز على المنطق لأن الاحتلال عمره أكثر من سبعين عاما ولا يمكن مقارنة الظروف الآن بالظروف قبل سبعين عاما  .
لقد كان الناس في غزة ٱمنين في منازلهم وبين عوائلهم تتوفر لهم ظروف الحياة المعقولة من صحة وتعليم وخدمات مدعومة  من الدول العربية والإسلامية لا ينكرها إلا الأعمى ثم تأتي حماس برعونتها وتعطي اليهود الفرصة والضوء الأخضر لقتلهم وتدمير كل الخدمات وهنا نقول بأعلى صوت أن حماس شريكة بالجريمة بلا أدنى ريب .
اللافت للنظر بعد ذلك هو الحملة في وسائل التواصل وبعض القنوات الإعلامية ضد الدول العربية وبالذات السعودية ومصر والأردن ووصفها بأنها تخاذلت عن نصرة الشعب الفلسطيني وفي نفس الوقت تمجيد لإيران وحزب الشيطان وتركيا وحماس وهي حملة تثير السخرية والشفقة والضحك والغضب معا فهي تهاجم من وقف ويقف مع الشعب الفلسطيني وتمجد من تسبب ويتسبب في هلاك الشعب الفلسطيني  .
 الدول العربية حاربت اليهود وخسرت الرجال والمال وبعضها خسر جزءا من أراضيه من أجل تحرير فلسطين .
نحن في دول الخليج وبالسعودية تحديدا تبرعنا بجزء من مصروف الفسحة المدرسية لفلسطين وفي الحملات اللاحقة تبرعت النساء السعوديات بالذهب والمجوهرات الخاصة بهن وكل عائلة سعودية ساهمت بما تقدر عليه تعاطفا مع الأخوة في فلسطين وقدمت الحكومة السعودية كل الدعم اللازم لبناء المستشفيات والمدارس والطرق وغيرها بل قدمنا أكثر من ذلك إذ ربطنا أي سلام بإعادة حقوق الشعب الفلسطيني واستعادة المسجد الاقصى بينما أقامت تركيا وقطر علاقات مع اليهود وفتحت السفارات والمكاتب التجارية (وهي سفارات مخفية) بدون أن تلتفت لحقوق الشعب الفلسطيني وفي النهاية يأتي من يهاجمنا ويتغافل عن تلك الدول وهنا يتضح النفس الإخواني الخبيث بوضوح .
كان بودي تجاوز هذه الحملة الظالمة وكأنها لم تكن ولكن تزعم عدد لا بأس به من المؤثرين وتأييدهم للأكاذيب ومحاولات التحريف الواضحة والتغطية على تهور حماس ومتاجرتها بالدم الفلسطيني نعم متاجرتها بالدم الفلسطيني لتحقيق أهداف اليهود وإيران والغرب يجبرنا على الرد بوضوح على كل هذا التحريف الواضح .
قد يقول قائل لم نشاهد فلسيطني يعترض على أفعال حماس وهنا يكون جوابنا ولن تشاهد ما دامت وسائل الإعلام وأولها قناة الجزيرة مسيسة وموجهه إلى زاوية محددة فقط 
حتى أنها تخفي أي مظاهر اعتراض على حماس كما أخفت سابقا مظاهرات إيران التي كانت على مرأى ومسمع العالم أجمع .
خلاصة القول الشعوب العربية أخذت اللقاح المناسب من الثورات العربية 2011 وتعلمت الدرس وأدركت أن أي عبث واخلال في الأمن في أي دولة سينعكس سلبيا على مواطنيها بالدمار والخراب كما تدرك الشعوب أن حركات الإسلام السياسي ماهي إلا أدوات في يد الأعداء كما أثبتت التجارب وأن اتهاماتهم للدول العربية بالتخاذل ماهو الا لأهداف سياسية ومكاسب مالية فقط .
وحتى اختصر الطريق على الناعقين ضدنا أؤكد لهم أننا نفتخر بمواقف الدول العربية وبالذات السعودية ومصر والأردن في طريقتها بدعم الشعب الفلسطيني .
كما أن تمثيليات حزب الشيطان ومحور المقاومة المزعوم نعتبرها مثل مسرحيات عادل إمام التي تشبعنا ضحكا لا أكثر .
 كما يسرني تقديم دعوة للجميع بأن يشاركوننا في رؤية التنمية والتطوير الطموحة التي أطلقها سمو ولي العهد الملهم والتي من خلالها بإذن الله سنمتلك وسائل وأنواع القوة اللازمة لكي  يحترمنا العالم ونحقق أمانينا ومنها العيش بسلام وأمن للشعب الفسلطيني في دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .

١١:٤١ م-١٣ اكتوبر-٢٠٢٤
١١:٥٨ ص-٠٧ اكتوبر-٢٠٢٤
٠٤:٥٤ م-٠٥ اكتوبر-٢٠٢٤
١١:٤٠ ص-٣٠ سبتمبر-٢٠٢٤
٠٩:٤٩ م-١٥ سبتمبر-٢٠٢٤