المصدر : صحيفة الرياض
التاريخ: ١٠:٤١ ص-١٤ نوفمبر-٢٠٢٣       105

بكل جدارة وحكمة وتروٍ، تقوم المملكة بدورها التاريخي تجاه الدفاع عن مكتسبات العالمين العربي والإسلامي، وقيادتهما إلى بر الأمان، متجاوزةً بهما التحديات، وبؤر الصراع التي يشهدها العالم منذ فترة طويلة، وتُنذر بعواقب وخيمة على الجميع.

ولعل ما يشهده قطاع غزة منذ أكثر من شهر، من حرب غير متكافئة، تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلية على سكان القطاع، أقلق المملكة وقادتها، ما دفعها إلى بذل جهود سياسية ودبلوماسية وإنسانية حثيثة، واستثمار علاقاتها القوية والمتينة بالدول ذات الشأن، من أجل وقف هذه الحرب فوراً، مع العمل المضني لإفساح المجال وتهيئة الأوضاع لتقديم المساعدات إلى أهالي القطاع.

وخلال الأيام الماضية، كانت العاصمة الرياض مسرحاً للجهود السعودية من أجل دعم القضية الفلسطينية، عندما تمكنت من جلب مكونَين أساسيَّين، وهما الجامعة العربية والعالم الإسلامي، في قمة واحدة؛ لتوحيد الموقف والصفوف باتجاه الضغط على المجتمع الدولي؛ ليمارس دوره في إيقاف العدوان الصهيوني على غزة، وتضاف هذه الجهود، إلى جهود أخرى، بدأتها الرياض منذ اليوم الأول للأزمة، ولعبت فيها الدبلوماسية السعودية دوراً مهماً لتهدئة الأوضاع في القطاع.

وفي هذه الأثناء، كان الكل يشيد بإمكانات المملكة، وقدرتها على عقد القمة العربية الإسلامية بهذه السرعة وهذه السلاسة، وبهذا الزخم، فضلاً عن التفاعل مع نتائجها وتوصياتها، ما يؤكد للجميع أن المملكة دولة كبرى، لها تقديرها واحترامها الشديدان في نفوس قادة العالم، وبخاصة قادة الدول العربية والإسلامية، الذين يرون في السعودية دولة استثنائية ورائدة، ومحل ثقة وتقدير من الجميع.

وفي القمة نفسها، سجلت المملكة أمام العالم، موقفاً سياسياً مشرفاً، لفت الأنظار إليها، من خلال الكلمة التي ألقاها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وحملت رسائل مباشرة إلى دول العالم والمنظمات الدولية، بأن ما تشهده غزة حالياً، يشير إلى تقصيرها الواضح بالقيام بمسؤولياتها تجاه حماية المدنيين الفلسطينيين، فضلاً عن دعوة سموه للدول العربية والإسلامية للتكاتف والتعاضد والتنسيق فيما بينها، من أجل إجبار الاحتلال الإسرائيلي على وقف حربه الظالمة على غزة.

جهود الرياض في هذا المسار، لم تكن مستغربة على المملكة وقادتها، الذين أكدوا مرات ومرات، أن القضية الفلسطينية - دون سواها - هي قضية العرب الأولى، التي لا مناص من دعمها ومساندتها حتى يتحقق للفلسطينيين ما يتطلعون إليه، بإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

١١:٥٧ ص-١٣ اكتوبر-٢٠٢٤
١٢:٥٣ م-٠٩ اكتوبر-٢٠٢٤
١١:١٣ ص-٠٦ اكتوبر-٢٠٢٤
١١:٠٤ ص-٠٣ اكتوبر-٢٠٢٤
٠١:٣٢ م-٢٩ سبتمبر-٢٠٢٤
١٠:٥٩ ص-٢٨ سبتمبر-٢٠٢٤