المصدر : الدكتورة : إيمان حماد الحماد
التاريخ: ١١:٣٠ ص-٢٩ نوفمبر-٢٠٢٣       138

هي حقبة التطوير ، وحقيبة التأثير ، وغاية التغيير ، انطلقت لم تعتد التأخير ، ومنذ أن بدأت لا تعتمد إلا الجدير ، فمن حلّق بها نحو السماء يطير ، ومن تقدّم لها يحظى بوافر التقدير ، وله طيب الثناء يسير ... .

وبما أنها للمستقبل تلفت الأنظار ، ونحوه وبكل قوة تخطف الأبصار ، وبمجالات متعددة تشعل الأنوار ، ولتسريع الخطا تهدم الأسوار ، وتهزم الأخطار ، لتكمل المشوار ،  في معرض يطرح الأفكار ، ويجمع الكبار ، ويضرب الأوكار ، ويجبر الإكسار ، فينطلق منه كل طامح مغوار ، فقد أضحى مدرجاً مثل المطار ، مراقبا من أعينٍ تبقى تُدَار ، فهو الوجهة والمسار ، وهو القمة والمنار ، وهو الرغبة وبه للراغبين مقار ، وهو للعالم نافذة ما من ستار ، لكل حالم ماثلة فيها وقار ، أرضٌ بخير حافلة نور و نار ، عرض كفرض ، إن أتى بالنافلة أحيا القفار ، فيشرق ليله ولا يغرب نهار ... .

يحضر وهو عن الأعين غائبا ، وينهض فهو الأغلب غالبا ، ويسبق وإن كان سائرا لا راكبا ، ويفرق حضوره إن كان حقا راغبا ،  ويكسر جمودا للعين ظلّ مصاحبا ، يفرض وجودا  للسحائب ساحبا ، فيحلم وهو بين الركائب هائما ، ويحقق فهو بالرغائب حالما ، فيجلي بكل وضوحه ما كان أمساً غائما ، يعلي بكل طموحه ما كان درسا حاسما ، يبني بظل صروحه قمما لمجد راسما ... .

فتىً ظهر بالعلم أبهر ، قهر فالظلم أدبر  ، سهر فالحلم أزهر ، صبر فالله أظفر ، شكر فالخير أحضر ...، بهمةٍ مثل الجبل ، وكان بطويق المثل ، بانت سريعا في عجل ، فجددت فينا الأمل ، وأصلحت بعض الخلل ، وأصبحت نبض المقل ،  إن كان ميلا فاعتدل ، وخففت وِزرا ثَقُل ،  فصار سهلا يُحتَمَل ، وعاد بدرا فاكتمل ... .

برؤية تُسمِع وتقنع  ، ونظرة تُبصِر فتُمتِع ، وحِنْكة بالسير تُسرِع ، فصار لنا في المجد موضع ، وفي الروض مرتع ، في معرض للكون يجمع ، احتلت منصة فريدة ، وبرحلة كانت بها عنيدة ، ومرحلة بدأت بها جديدة ، وقفزة ستظل لأعوام مديدة ،  بجنبات عرضها أبرز الابتكارات ، و بساحات أرضها أحدث التقنيات ،  ولزوايا روضها تسابقت الحكومات ، وفي ظلهم جاءت الشركات والمؤسسات ، بإسهامات مختلفة تذلل العقبات ، وموضوعات مؤتلفة تُشَكِّل الغايات ، ونظرات متعددة تنقل الخطوات ،  وعجلات متسارعة تقلل العثرات ..
في معرض " إكسبو " ،  الذي سَيَحِلّ علينا ضيفا وموعدنا لقاؤه ، إن جاءنا صيفا فنحن شتاؤه ، وإن كان غنيا فنحن ثراؤه ، وإن صار بحرا للعلوم فدلاؤنا دلاؤه ، وإن كان فخرا للعموم فكلنا أبناؤه ، حَلُمنا بنيله فصرنا من ندمائه ، وقَدِمنا لكسبه فنالنا خير عطائه ، فنحن اليوم وجهة مستقبله ، وبُناة غده ، وسَاعدُ يده ، يا سعدنا فيه ، وبنا يالسعده ... .

ترك العالمين وجاءنا ، ومن بين الآخرين اختارنا ، فصارت الرياض مزارهم ومزارنا ، وأصبحت نواة الأرض التي تحمل أوزارهم مثل أوزارنا ، وتنقل أغوارهم مع أغوارنا ، وتعرض أفكارهم قبل أفكارنا ، وتفرض عليهم بالفعل احترامنا ، وبالعالم تحفر بنياننا ، ونحو المستقبل توجه أنظارنا ، وتضع بصمة لإبهامنا ، وترفع سقف طموحنا وإلهامنا ، و تدفع ضعف نفوسنا وتقتل أوهامنا ، وتنقل ما تركناه خلفنا لنجده أمامنا ، عزا وشموخا ورفعة ، ومجدا يجيب على من استهان بنا فأهاننا ، وبفوز ساحق تصدح في الكون قائلة : " أنا هنا "  .

هو يوم بالتاريخ يُسْطَر ، وإنجاز بالصخر يُحْفر ، ونجاح سيظل يُذكر ، وسلاح بوجه الحاقدين سيُشهر ، ووشاح بعنق المجد حول الجِيد يُزهِر ...

لمملكتنا نزف به أبهى التهاني ، ولمليكنا وولي عهده وأصحاب المعالي ، و لحكومتنا  نصوغ أحلى المعاني ،  ولشعبها نسوق أغلى الأماني ،  فما حصل اليوم أكبر مما يحتمله خيالي ، وأعظم مما يدور ببالي ، هو عيد جاءنا دون صوم ، يوم فريد ليس كمثله يوم ، وإنجاز جديد يضاف لقائمة متجددة دوم  ، وليس في ذاك لوم ، نحلم ونحقق ، حلمنا ما فيه نوم ، رُمنا المعالي عنوة سيرا و طيرا أو بعوم ، فنحن -  نحن -  هل مثلنا في الناس قوم ؟؟ في كفنا نجم السما سهلٌ لروم ، والمستحيل عدُّونا سنبيعه وبدون سوم  .

@ bentalnoor2005
بنت النور

١١:٤١ م-١٣ اكتوبر-٢٠٢٤
١١:٥٨ ص-٠٧ اكتوبر-٢٠٢٤
٠٤:٥٤ م-٠٥ اكتوبر-٢٠٢٤
١١:٤٠ ص-٣٠ سبتمبر-٢٠٢٤
٠٩:٤٩ م-١٥ سبتمبر-٢٠٢٤