الدكتور خلف مسيب العنزي

٠١:١٦ م-٢١ ديسمبر-٢٠٢٣

المصدر : الدكتور / خلف بن مسيب العنزي
التاريخ: ٠١:١٦ م-٢١ ديسمبر-٢٠٢٣       186

الإشاعة هي خبر أو معلومة غير مؤكدة يتم تداولها بين الناس دون وجود دليل أو مصدر موثوق. وقد تكون الإشاعة صحيحة أو كاذبة، وقد يكون لها تأثير كبير على الأفراد والمجتمعات.

وفي الإسلام، تُعتبر الإشاعة من الأمور المحرمة لما لها من آثار سلبية على الفرد والمجتمع. وقد حذر النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) من الإشاعة ففي الصحيحين عن المغيرة بن شعبة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن قيل وقال. أي: الذي يكثر من الحديث عما يقول الناس من غير تَثبُّت، ولا تَدبُّر، ولا 
تبَيُّن" ...
ومن أخطر صور الكذب إطلاق الشائعات:
وهذا النوع من الكذب يستخدمه أعدؤنا لتدمير الشعوب، ويسمونه بأسماء كثيرة، منها: حرب الأعصاب، والحرب النفسية.
ومما يدل على أنه من أنواع الكذب حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كَفَى بِالْمَرْءِ كَذِبًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ» رواه مسلم.
ومن أضرار الإشاعة في الإسلام أنها:

* تؤدي إلى نشر الفتنة والفرقة بين المسلمين.
* تسبب في إلحاق الضرر بسمعة الأفراد والمؤسسات.
* تؤدي إلى زعزعة الثقة بين الناس.
* تسبب في نشر الخوف والقلق بين الناس.
* تؤدي إلى إهدار الوقت والجهد في متابعة الإشاعات والتحقق من صحتها.

ولذلك، يجب على المسلم أن يتحلى بالصدق والأمانة وأن يتجنب نشر الإشاعات. وإذا سمع المسلم إشاعة، فعليه أن يتحرى صحتها قبل أن ينقلها إلى الآخرين. وإذا تبين له أنها كاذبة، فعليه أن يكذبها وينبه الناس إلى خطورتها.

ومن أهم النصائح لتجنب الإشاعات:

* لا تنشر أي خبر أو معلومة إلا إذا كنت متأكدًا من صحتها.
* تحرّ الدقة في نقل الأخبار والمعلومات.
* لا تنجرف وراء الشائعات والإشاعات.
* كن حذرًا من الأخبار التي يتم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي.
* إذا سمعت إشاعة، فحاول التحقق من صحتها من مصدر موثوق.
* لا تنشر الإشاعات حتى لو كنت تعتقد أنها صحيحة.

الإشاعة سلاح فتاك يمكن أن يدمر الأفراد والمجتمعات. ولذلك، يجب على المسلم أن يتحلى بالصدق والأمانة وأن يتجنب 
نشر الإشاعات.

 

١١:٤١ م-١٣ اكتوبر-٢٠٢٤
١١:٥٨ ص-٠٧ اكتوبر-٢٠٢٤
٠٤:٥٤ م-٠٥ اكتوبر-٢٠٢٤
١١:٤٠ ص-٣٠ سبتمبر-٢٠٢٤
٠٩:٤٩ م-١٥ سبتمبر-٢٠٢٤