الدكتور خلف مسيب العنزي

٠٢:٢٣ م-٢٣ ديسمبر-٢٠٢٣

المصدر : الدكتور / خلف بن مسيب العنزي
التاريخ: ٠٢:٢٣ م-٢٣ ديسمبر-٢٠٢٣       160

التنمر  هو مشكلة اجتماعية خطيرة تؤثر على العديد من الأشخاص في مختلف المراحل العمرية، وخصوصاً الأطفال. يعد التنمر ظاهرة سلوكية سلبية تتضمن التعرض للاعتداء الجسدي والعبارات السلبية المهينة وتقبل المجتمع لهذا السلوك. يتسبب التنمر في تأثير سلبي على الضحية من الناحيتين العاطفية والجسدية، ويمكن أن يؤدي إلى اضطرابات نفسية واجتماعية خطيرة.

الأطفال الذين يتعرضون للتنمر غالباً ما يعانون من انخفاض في مستوى تقدير الذات وقدراتهم العقلية والوظيفية. لذلك، يجب أن نتخذ إجراءات فورية للحد من هذه المشكلة وحماية الأطفال منها. كثيرا ما يكون الوعي والتثقيف هما الخطوة الأولى في هذا المجال. يجب على الأهالي والمعلمين والمجتمع بأكمله تعريف الأطفال على آثار التنمر وأعراضه وكيفية التصدي له.

هناك العديد من الطرق التي يمكن استخدامها للمساعدة في التصدي للتنمر. يجب تعزيز ثقة الطفل في نفسه وتحفيزه على التحدث والتعبير عن مشاكله. يجب أن تكون هناك قنوات اتصال مفتوحة بين المعلمين والأهل لمتابعة تطور الطفل. يجب تعزيز ثقافة الاحترام والتسامح والتعاون بين الطلاب، وتوفير بيئة آمنة ومحفزة للتعلم داخل المدرسة.

علاوة على ذلك، يمكن للتكنولوجيا أن تلعب دورًا مهمًا في التصدي للتنمر. المشاركة في برامج تثقيفية عبر الإنترنت واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل إيجابي يمكن أن يزود الأطفال بالمعلومات والأدوات اللازمة للتحدث عن تجاربهم والبحث عن الدعم المناسب.

في النهاية، يجب أن نتذكر أن التنمر ليس أمراً يمكن تجاهله أو تجاهل أثره المدمر على حياة الأطفال. لذا، يتطلب تصدينا لهذه المشكلة جهودًا مشتركة من والدي الطفل والمعلمين والمجتمع بأكمله، لتوفير بيئة آمنة وصحية لنمو وتطور الأطفال.

١١:٤١ م-١٣ اكتوبر-٢٠٢٤
١١:٥٨ ص-٠٧ اكتوبر-٢٠٢٤
٠٤:٥٤ م-٠٥ اكتوبر-٢٠٢٤
١١:٤٠ ص-٣٠ سبتمبر-٢٠٢٤
٠٩:٤٩ م-١٥ سبتمبر-٢٠٢٤