
لا شك أن الأفراد يختلفون فيما بينهم في خصائص وسمات أنماط سلوك، وهذا ناتج عن أثر كل من الوراثة أو البيئة أو التفاعل بينهما. تتجلى هذه الفروق فيما يبدو عند التعامل مع بصمة الإصبع حيث أن هذه الفروق فوق أنها تختلف من شخص لآخر فإنها تختلف داخل الشخص الواحد. وهذا ما سأذهب إليه من أن الفرد الواحد يختلف عن نفسه، بمعنى أن الفروق هنا تكون داخل الفرد نفسه، وهذا ما لا يهتم به الآباء والأمهات والمربون الآخرين اما لجهل بطبيعة هذه الفروق رغم أهميتها في تحديد الأنماط السلوكية، يدعى النمط الأول من الفروق بالفروق الفردية، أما الآخر والذي يجهله أو بتجاهله الكثير من الناس فهو الفروق البينية أي الفروق داخل الفرد الواحد ، إن هذه الفروق تقف وراء ما يمارسه الفرد من أنماط سلوكية في كل حالة ، وهذا يفيد المختصين المهتمين بتحليل السلوك الفردي ، كما يتوجب على الآباء والأمهات وغيرهم من المربين الاهتمام بهذا النوع من الفروق عند التعامل مع الأبناء والبنات والمعلمين والمعلمات لا بل هذه الأمور على جانب كبير من الأهمية للجميع لحُسن التعامل مع الآخرين... وصدق من قال (لكل مقام مقال، ولكل موقف سلوك).






