المصدر : عبدالله الغنام - صحيفة اليوم
التاريخ: ١١:٣٤ ص-٢٤ أغسطس-٢٠٢٤       61

تتميز المملـكة بمساحة جغرافية كبيرة كأنها شبه قارة، حيث الـتضاريس المتنوعة، والـتباين الـواضح في درجات الحرارة بمختلف المناطق، ولكن جزء كبير منها مثل: المنطقة الشرقية، ومنطقة الـرياض، ومنطقة مكة المكرمة تكون درجات الحرارة والرطوبة مرتفعة في فصل الصيف، وبناء على ذلك فقد اقتراحنا في مقال السابق وعلى عُجالة أن تكون الإجازة الـصيفية ثلاثة أشهر، وذلـك لـيس حبا لـلـراحة!، ولكن مراعاة لـلأجواء الصيفية الممتدة لفترات طويلة من السنة في أغلب مناطق المملكة.

وللتوضيح أكثر، فإننا نجد في المنطقة الشرقية على سبيل المثال ارتفاعا عاليا لـدرجات الرطوبة والحرارة خصوصا هذه الأيام من شهر أغسطس »الثامن« ، ولذلك نقترح أن تكون بداية الـسنة الـدراسية الجديدة الأول من شهر سبتمبر حيث تبدأ درجات الحرارة والرطوبة بالانخفاض تدريجيا. ويمكن دراسة ومراجعة المقترح مع قبل الهيئات والجهات المختصة والمعنية من أجل النظر في التوقعات العلمية للمناخ خلال العشر سنوات الـقادمة، حيث أننا نعلم ونشاهد الـتأثيرات والتغيرات المناخية في مختلف دول العالم، وهيئة الأمم قد بينت هذه المعضلة العالمية في عدة مؤتمرات ولقاءات دولية، فهناك احتمال كبير خلال السنوات القادمة أن يكون ارتفاع في درجات الحرارة في البلدان، وتغير الأجواء المناخية في عدة مناطق من العالم. ومن المعلوم أنه خلال هـذه الأشهر المقترحة »السادس والسابع والثامن من السنة الميلادية« يكون الاستهلاك أعلى لمعادلات للطاقة في المباني والمساكن غير الصناعية، والـسبب أنها تسجل أعلـى درجات حرارة ورطوبة خلال الـسنة، وخلال هـذه الـفترة حتى الـنشاطات الخارجية الرياضية لن تكون مناسبة للطلاب، فالحصص الرياضية لا بد أن تكون في صالات مغلقة ومكيفة في هـذه الأشهر الصيفية الحارة، ولهذا يفضل أن تكون الإجازة المدرسة الصيفية خلال الأشهر الثلاثة الأكثر حرارة ورطوبة »يونيو، يوليو، أغسطس« ، حيث أن المدراس والمعاهد والجامعات وما كان في حكمها لن تستخدم الكهرباء بكامل طاقتها، بل بشكل جزئي أو أقل مستوى لها، والنتيجة خفض كبير لاستهلاك للطاقة خلال هذه الأشهر في المباني التعليمية وملحقاتها ومرافقها المساندة. ومن الـفوائد أيضا الـتنشيط لـقطاع السياحة، حيث أن هناك أماكن في المملكة مثل المناطق الجنوبية تكون درجات الحرارة معتدلة وباردة في فصل الصيف، بالإضافة إلـى أن الأجواء في بعض أيامها غائمة، ومعدل هـطول الأمطار من خفيف إلـى متوسط، مما يعني أجواء رائعة وخلابة، وجذابة للسياح، فزيادة عدد أيام الإجازة من شهرين إلـى ثلاثة سيكون فيه زيادة فرص للسياحة والفعاليات في عدة مناطق من المملكة كالجنوب والشمال. ولعله يكون هناك دراسة مستفيضة في هذا الـشأن مع مراعاة عدة جوانب ليس الدراسية والتعليمية فقط، بل الاجتماعية والاقتصادية والأسرية والسياحية وغيرها، فربما سيكون لـه دور في فعالـية الـتحصيل التعليمي، والـذي لا يعتمد فقط على زيادة الفصول إلـى ثلاثة أو على زيادة أيام الـدراسة، فالمقصد النهائي هو التحصيل والمعرفة بالبحث عن الكيف وليس الكم، صحيح أن هناك لديها نظام الثلاثة فصول دراسية في السنة، ولكن المسألة تختلف بحسب الـدول والمناطق الجغرافية والمناخية، وكذلك التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية في مثل هذه المسائل. وربما كان التوسط هو الأنسب حيث أن إجازة الشهرين قصيرة، وإجازة الأربعة أشهر »في السابق »طويلة، ويضاف إلى ذلك، مراعاة النواحي الاجتماعية والأسرية حيث تكثر المناسبات خلال الإجازات الصيفية، وهذا يخفف العبء عن كثرة الـغيابات أو الاستئذان أو الإجازات القصيرة المتكررة، وأيضا يكون هـناك متسع من الـوقت لتنسيق الإجازات بين الموظفين في مختلف القطاعات والهيئات.

١١:٥٧ ص-١٣ اكتوبر-٢٠٢٤
١٢:٥٣ م-٠٩ اكتوبر-٢٠٢٤
١١:١٣ ص-٠٦ اكتوبر-٢٠٢٤
١١:٠٤ ص-٠٣ اكتوبر-٢٠٢٤
٠١:٣٢ م-٢٩ سبتمبر-٢٠٢٤
١٠:٥٩ ص-٢٨ سبتمبر-٢٠٢٤