المصدر : بقلم : الأستاذة نجاح لافي الشمري
التاريخ: ٠١:١١ م-٢٩ أغسطس-٢٠٢٤       168

تعتبر الدحه فن من الفنون الشعبيه المعروفه عند أهل الشمال ويعود تاريخها إلى معركة ذي قار ضد كسرى التي انتصرت فيه الربيعة. 

وتعود نشأتها؛ فيما نقل لنا من القصص القديمة من خلال الرواة إلى تاريخ بعيد حينما قامت مجموعة من رجال قبيلة عنزه خرجوا على جمالهم وأثناء نزولهم للمبيت ليلاً سمعوا أصواتاً قريبه منهم فاستكشفوا فوجدوا جيشاً يفوقهم عدة وعدداً بحيث لا يمكنهم مواجهته لذلك عمدوا إلى حيلة وهي الهدير مع الجمال بأصوات قوية حتى ظن الجيش أنهم جيشاً جرارا لكثرة أصواتهم وأصوات جمالهم. 

قديماً؛ كانت تمارس الدحه قبل الحرب لإثارة الحماس بين أفراد القبيلة وعند نهاية المعارك وكانت تسمى (رقصة الحرب) أما الآن فهي تمارس في المناسبات الأعراس والأعياد وغيرها، وهي موروث عربي وفن اصيل تميز به أهل الشمال عن غيرهم ، يعشقها الصغير قبل الكبير، وجمعت فنون الابداع مابين الشعر واللعب، كانت تؤدى على صفين متقابلين او صف واحد لا ينقص عددهم عن عشرة ويزيد عن ذلك، ويتوسطهم الشاعر الذي ينشد  الشعر بصوته بـ اللون الهجيني، ومابين بيت وبيت يردد معها  الصفوف البيت المتفق عليه سلافا ( هلا هلا به ياهلا لا يا حليفي ياولد )

وترتكز على توافق في الأداء وتبدأ وتيرة الحماس بالتصاعد حتى يدخل الحاشي والذي يزيد الحماس برقصه امام الصفوف بسيفه او مشلحه.

الدحــه
تاريخ جميل وقيمه رجولية راسخة في الأذهان وحضارة عربية وثقافة موروث شمالي .

ختام هذا الموضوع الجميل، الذي أثرا اليه وأتمنى ينال إعجاب من يقرأه بقلمي اختم في بيتاً من الشعر لي
على هذا النطاق 

من طربها كنه بنتٍ تهوس
        على طاروق الدحه ما بين شمر وويلان



 

١١:٤١ م-١٣ اكتوبر-٢٠٢٤
١١:٥٨ ص-٠٧ اكتوبر-٢٠٢٤
٠٤:٥٤ م-٠٥ اكتوبر-٢٠٢٤
١١:٤٠ ص-٣٠ سبتمبر-٢٠٢٤
٠٩:٤٩ م-١٥ سبتمبر-٢٠٢٤